هل يحدُثُ يا غيمةُ
أن يشتاق المطرُ لوجه الأرضِ
فيتبخّرَ قبل أوان؟
هل يحدُثُ
أن تنزاح الأرض عُلُوّا
كي تلمسَه قبل الطّبقات العُليا من برد الأنفاسِ
فتشعرَ رعشتَهُ الأولى قبل البعثِ
و بعد الموتِ بآن؟
هل يحدُثُ
أن يشعر لمستها...
لهفتها قبل الغيبِ،
و يقطعُهُ الدّربُ
ليتسامى في عكس المفروضِ
و يهوي كالبرق
يكفّنُهُ الشّوقُ>>> فيُشرِقُ...
يرسُمُ قوسا قُزحا
يتعدّى الألوان؟
هل يحدُثُ
أن أسأل سطرا معنى البوحِ المشروطِ بلا شيءَ فيتكلّمُ
يجذبُني طرفا نحو الورقةِ،
أسحبُهُ نحوي
نتقاسمُ روح الأسئلةِ
و نبحثُ عن أجوبةٍ
نقلقُ
نشتعلُ
نصبُّ الماء على وجه السّطرِ
فينطفيءُ لديهِ الشّوقُ
و يشتعلُ لديّ
يعوِّضُ ما انطفأ بسطرٍ أعزلَ
يحملُ قلبي،
يُلقيه بلا ماءٍ نحو الهامشِ
يجلسُ في أعلى الصّفحةِ
يُلقي ما شاءَ
يُفتّتُ أنفاس ضلوعي في ثانيةِ حنينٍ
تبّـــــــــا يطحنُني
أسحقُني كي أتصبّرَ
لا يصبرُ
يغلِبُني الوجعُ فأأرقُ
أنفَذُ نحو الأسماء فأنسى ذاكرتي في جيب الخيبةِ
يغسلُها ما جاء على وجه الصّفحةِ
يرقبُني حين يشحُّ الهامِشُ،
كيف أفضُّ دمائي عنّي..؟؟!!
أستسلمُ
لا شيءَ يواريني أو يسترُ جوع الأنفاسِ لهمسةِ دفءٍ
.
.
.
.
.
يـ تـ ق ا سـ مُـ نـ ي الطّرَفان
الرّوح العطشى
31-5-2013