المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ربيحة الرفاعي
قصيد بديع تجلى فيه وفاء الشاعر للشعر ورموزه، وقدرته على نسج الحروف صورا معبّرة بموسيقى ساحرة
أصالة ورصانة حرف وجمال قول
استثقلت ورود الشعر بتصريفاتها أربع مرات في بيتين متتالين في أول القصيدة، ومثلك غنّي عن مثل ذلك
ل
يوحي لي البيت أنك أردت فلا يزال معطرا نتيجة لحال قبره، فإن كان بروضة بين القبور فكلها إذا معطرة
فلو استبدلت بــ"بروضة" صفة للقبر ذات عطر
ما زلتَ تهتفُ في المماتِ وقبله = حتى زهتْ بثناكَ حبَّاتُ الثرى
ماذا أردت ب"ثناك" هنا شاعرنا؟
أثني عليك ولا أزال مُقَصّرا = منْ ذا يُعظِّمُ في المقام غضنفرا؟!
بديع هذا البيت تصويرا وشعورا
قبـروا حِجـاكَ وودعـوكَ ومــا دَرَوا=أنَّ الـنـدى والـجـودَ مـنــكَ تـجــاورا
تبكيكَ نفسي والدموعُ هواطلٌ = تبكي مثالك شاعرا أو ناثرا
سناد تأسيس
كلماتُ شعرك في صميم فؤادنا = كالأرضِ تحوي في حماها الجوهرا
وصف جميل للشعر في ضمير سامعيه
كمْ من بكاء في دعاكَ محمد = هزَّ المساجد هزة والمشعرا
دعاك؟
لو قلت في مديحك أحمد
ولقيتَ في دار السعادة حافظا = يمشي على حوض الرياض تبخترا
يُسقى وتُسقى شربة بملذة = من كف طه محمد خير الورى
مدين لك حتى يوم الدين من دعوت له بهذا الدعاء العظيم
وما أحق دعاء مثله بأن نحفظه وندعو به لمن نحب لهم الخير، فاللهم اجعله من نصيب أحبتنا جميعا
دمت مبدعا وفيا للشعر وأهله
ساميا بحرفك وحس
تحاياي