التعليم و التعلم الذاتي والإبداع
التعليم الأكاديمي المعروف والذي يعتمد على المدارس و الجامعات " المؤسسات التعليمية بشكل عام كلنا نعرف آثاره و مشاكله و نتمنى أن نجد لتلك المشاكل ما يناسبها من حلول، و هنا أود أن أقول أني أتشرف بلقاء عدد من المدرسين والإداريين و أساتذة جامعات وهم على درجة عالية من التميز في نقل المعلومات للتلاميذ والطلاب، رغم المعاناة و قلة الرواتب و غير ذلك مما يواجهه العاملون في مجال التعليم الأكاديمي.
وفي الجهة المقابلة للتعليم الأكاديمي ظهر التعليم الذاتي كأسلوب جديد وهو المعتمد من قبل الجامعة العربية المفتوحة، حيث يحصل الطالب على 25% محاضرات في قاعات الجامعة و العبئ في التعلم يقع على الطالب ذاته، و التعليم الذاتي هو أسلوب أشخاص نعتز بهم في عالمنا العربي والعالم أجمع منهم ركس بن زائد العزيزي و عباس محمود العقاد، و بيل جيتس و ستيف جوبز و غيرهم كثير في الأردن و الوطن العربي والعالم أجمع.
و أساسيات التعليم الذاتي و مهاراته يؤسس لها في المدرسة حيث نتعلم القراءة و الكتابة كمدخل رئيسي للتعلم بشكل عام، ولكن الدراسة الأكاديمية في المداس وباقي الجامعات لا تعلم مهارات التعلم الذاتي، وهي مهارات القراءة بأنوعها و الكتابة و التدقيق لما يكتب و التفكير و أنواعه بما في ذلك التفكير الناقد، هذا إن استثنينا النظام البريطاني في التعليم الذي يقترح كتاباً لطلبة التوجيهيه فيه بعنوان " مهارات التفكير " و كذلك الجامعة العربية المفتوحة التي تدرس مهارات التعلم الذاتي كاملة شاملة " بريطانية أيضا".
أرى أن على الأسرة أن تعمل على تطوير قدرات الأبناء والبنات في سن مبكرة والبدء بتعليمهم الألوان والأسماء والأحرف في عمر السنتين بهدوء " دون ضغط " و أن يستمر هذا النهج حتى يصلوا بأبنائهم و بناتهم إلى التعليم الذاتي " كُلٌ بحسب قدراته " و مهاراته بشكل لطيف و أسلوب منطقي يتناسب مع أعمارهم و قدراتهم العقلية واستعدادهم النفسي، هذا التعلم هو المدخل الرئيسي للإبداع و للتميز في الحياة.
باسم سعيد خورما