يـا قـومُ نامـوا فصـوت النـار يزعجـكـم *** لــن نطـلـق الـنـارَ إن الطـفـلَ يـرتـعـبُ
أجـدادكـم دوّنــوا التـاريـخَ وانـتـصـروا *** تـسـيّـدوا الأرض حـقــاً إنـهــم عـــربُ
حـتــى أتـيـتـم فــــلا ديــــنٌ ولا دنــيــا *** أعـدادكــم كـغـثــاء الـسـيــل تُـحْـتَـسَـبُ
قـد سـال مـن دمكـم مــن عـهـد نكبتـكـم *** ما سوف يروي ظماء الأرض إن شربوا
بــيــن الـعـدوّيــن إسـرائـيــل تـقـتـلـكـم *** وتنـهـش اللـحـم بـالأقـصـى وتغـتـصـب
إيــــران أخــطــر أفــكــاراً ومـعـتـقــداً *** جـرثـومـة الـكـفـر لــلإســلام تـنـتـسـبُ
والـسـائـرون عـلــى منهـاجـهـا قُــدُمــاً *** كــالــرأس تـتـبـعـه الأرداف والــذنـــبُ
بــشـــار أوّلـــهـــم حـــبّـــاً وتـقـلــيــداً *** لا بـــــارك الله فـيــمــن داؤه الـكَــلَــبُ
لـم يتـرك الفاسـق المجنـون فــي بـلـدي *** بـعــد الربيـعـيـن إلا الـمــوتَ يـنـتـعـبُ
نــادى لـمــولاه فـــي طـهــران يـنـقـذه *** مــن ثــورة ضــد قــردٍ مــا لــه شـنـبُ
فـأرسـل الـفـرس جيـشـاً لا عـــداد لـــه *** كـي يقتـل الشـعـب تفجـيـراً بـمـا يـجـبُ
لـمـا استـعـدّ لـجـيـش الـكـفـر أشجـعُـنـ *** اوربِّ مـكــة إن الـفــرس قــــد غُـلِـبــوا
آلــى شـبـابُ الـشـام أن تعـلـو منارتُـهـا *** فـهـبّـتِ الـديــرُ ثـنّــت بـعـدهـا حــلــبُ
حـمـاة لـبّـت وحـمـصٌ أطـلـقـت قـسَـمـاً *** بــأن يُــردَّ لجـيـشِ الـكـفـر مـــا يَـهِــبُ
حـوران كانـت علـى الميـعـاد حـاضـرةً *** والـريـف فــي ثــورة الأبـطـال ملتـهـبُ
وإدلـب الخضـراءُ لــن تُنـسـى بطولتـهـا *** أرضٌ مــحـــررةٌ تــزهـــو وتـنـتــقــبُ
سـوريـةُ الـعــزِّ لا تـرضــى بـمـرتـزق *** يـقــود شـعـبـاً أبـيــاً مـــا بـــه نَـصَــبُ
قــد خــاض معـركـةً وصــلاً بمـعـركـةٍ *** فـمـلـة الـكـفـر فـيـمــا بـيـنـهـم نــســبُ
يـا أحمـقَ النـاس لـن تبـقـى إذا وصـلـوا *** لقـصـر تشـريـن لـمـا يـنـضـجُ الـعـنـبُ
هـــلّا نـظــرت إلـــى أبطـالـنـا رفعوا *** بـيــارق الـنـصـر والـتـاريــخ يُـكـتَـتـبُ
الــشــام تـلـبــس لـلأبــطــال زيـنـتـهــا *** عـروســة الـمـجـد لــلأفــراح تـرتـقــب
من قصيدة: بين الشام وأمة المليار
للشاعر: وائل أبو حمزة
https://www.rabitat-alwaha.net/molta...ad.php?t=63790