فراق
كان صباحا مفعما بالأنين:
عذاب الرحيل و شوق الحبيبْ
وغد مجهول العويلْ
وأمل في عطايا بحر
قد صدئت أقفال أبوابه.
اليوم أنت راغبة إليه
ترافقك الحيرة، الخوف و الرجاء
مخلفة وراءك، صورة ومرآةْ
وذكرى من خيال و بكاءْ
استجبت لهتاف طََنْجَةَ
شاقك لحن نورسها
وأغراك شذا بحرها
و رحت تضربين الأقفال َ
فانبجست عيونها
فهل طاب مقامها ؟
عندما احتضنتك
قرب مسجد القدسِ
كانت بروق قلبكِ
تومئ بالرعودِ
و صفير أنفاسكِ
وغيم وجهك ِ
ينبئ بالمطرِ
فتحت عيناكِ
قرأت آية الإخلاصِ
في سطرينْ
حي المؤذن للصلاة
فكبّرنا مرتيّنْ
وأقام القدر بيْنَيْنْ
قُلتِ:"كان القدس دائما
يجمع شملينْ
والآن شاهد على الفراقينْ".
قلتُ:"عسى الله أن يجمع الشتيتين ْ
بعدما يظنان كل الظن ألاّ تلاقيا".
صباح حميدو