عذابُ القُربِ أدماهُ الغيابُ * وهَدْهَدَ ليلَ غُربتِنا اكتِئابُ
صحا جُرحُ الهوى في مُقلتيْنا * تَأَوَّهَ في جوانِحِنا العذابُ
وكم أطلقْتُ للرؤيا جناحاً * وطيْفُ الحلمِ يكسوهُ ارْتِغابُ
أُعَتِّقُ في دِنانِ القلبِ دمعاً * ونخبُ مُدامَتي العشقُ المُذابُ
أمُدُّ إلى اللقاءِ جُسورَ وَهْمٍ * فكيفَ الوصلُ واللقيا سرابُ !؟
وأهْطِلُ كُلَّما الشوقُ اعْتراني * كأنّي الريحُ والعينُ السحابُ
أيا خِلَّاَ أودِّعُ فيهِ روحي * فألقاني بسهْميْهِ أُصابُ
نُعاقَبُ بِالفِراقِ بغيرِ ذنْبٍ * فهلْ يوماً على صبرٍ نُثابُ
هيام