لا تصدقيهم إنهم حكام
بقلم / محمد عبدالعزيز الديب 2011
تبدَّلت الأحوالُ بعد ود بيننـــا
كذا الدنيا أحوالها تتقلــــــب
ألم نكن لكتاب الدهر عنوانـه
فأصبحنا جملة فيه لا تعــرب
وصرنا نشرب حثالة الأكواب
بعدما كنــا في البداية نشــرب
أرى اليوم بسوسا جديدا
بين الأخوة..لا بين بكر وتغلب
لكننا يوما سنغلب؛ فنحن جند
اللــه ، وجنــد الله لــن يُغلـــب
فيا أمتي..إن قالوا إن العيب فيكِ
لا تصدقيــهــم.. إنهــم حكـــام
وأنا الخبيــر بطبعـــهم
إلا من رحم ربي ... لئــام
أسمعت بحاكم يقتل شعبه
ثم يجــئ إلــى السريــر ينـــام
أسمعت بحاكم يحني رأسه
للغرب ثم يقـــــول : ســــــلام
أسمعت بحاكم يحسب شعبه
إرثا ، فيوصي بنيه بالاقتســام
يا أمتي العيـب فينــــا
رضينا بالـــذل .. ففينـــا دام
و قلنا نأخذ ثأرنــــا
قالوا : نحاكــــــــــــــــــمهم
كأن دمانا صارت حل..
أما دمـــــــــاهم فهي حــــــــرام
و كأن القتلى بلا قاتل
وكـــأن الرمية... بـــــــــلا رام
عهدي بأصحاب الثمانين
ليــــــــس لهم من الدنيا مــــرام
أما حاكمنا أو من كان حاكمنا
فليس يعنيه حسن الختام
فوا لله لولا تسميته محمداً
لسبقت اسمه بالحاخــــام
لكن الذي أشفى غليلي
كوني أراه في قفص اتهام
و كما يقول شوقي .. أميري
رأوا بالأمس أنفك في الثريا
فكيف اليوم أصبح في الرغام ؟؟!!