التسامح
الدينُ نورٌ فِيْ سماءِ الدارِ
أخْلاقُنا تَطغى على التيّارِ
إِنّي سَأكتبُ بالدعاءِ قصيدتي
وَالْحبُّ كلّ الحبِّ للأحرارِ
هيّا إلى الربّ ِ العزيزِ جميعنا
نَسْألْهُ مغفرةً بِلا أعْـذارِ
نَحْنُ الّذينَ أَضَّلَ بعضٌّ بَعَضَنا
ياربّ فلتَشهدْ على إِنْكاري
قُلْ لِلرحيمِ لَقد قَتلنا أنفُساً
فانْزِلْ علينا نِعمةَ الإ بصارِ
صَفْحُ الكريمِ عَنْ المسيء كأنّه
يُهديهِ عُمراً مُورِقاً بالغارِ
والعفو عَمّنْ قَدْ أَساءَ شَهامةٌ
وكأنّهُ نصرٌ على الجَوّارِ
سَينالُ مَنْ سبقَ العقابَ بعفوهِ
جنّاتِ عَدْنٍ بعد عمرٍ جارِ
وَكَذاْ الحياةُ عَلِمْتُها مِنْ زَائِلٍ
دونَ التسامُحِ قَشّةً في النارِ
كَمْ ذَاقَ مَنْ هجرَ الفضائلَ بعدها
طَعْمَ المخازيْ مُرغماً بالعارِ
مَلأَ الجيوبَ بلا ضميرٍ رَادِعٍ
صُرِفَتْ شَمائلُه معَ الدينارِ
العفوُ مِنْ شِيَمِ الكرامِ بأرضنا
إِنَّ التسامحَ ديدنُ الأخْيارِ
والحقدُ في قلـــــــبِ اللّئيمِ مَحَلهُ
يَشْقى بهِ البخلاءُ في الأمصارِ
وَالصّفحُ أَعْدَلُ ياجَبارُ بِحُكْمِهِ
وَأَحَقُّ مِنْكَ بِبُرْدَةِ الْمُخْتَارِ
يا خَالِقَ الأكوانِ إِمْنَحْ عَافياً
قَصْراً مُنيفاً مُتْرَفاً بِجَواري
يا فَاطِرَ الإصباحِ بَدّدْ ليلنا
نَدْعُوكَ بالأسحارِ و الإفطارِ
رَبّـاهُ إِنّ الناسَ قَدْ جَمَعوا لنا
أنتَ القويُّ وأنتَ ربُّ الدارِ
أيمن