|
رِحْلَةُ الروحِ في الوجودِ مُثِيرَةْ |
مُنْذُ تُفاحَةِالخُروجِ المَرِيرَةْ! |
شَيِّدِ الآنَ للرجوعِ جسورًا |
إنَّها صَيْحَةُالخلاصِ الأخيرَةْ |
عُدْ إلى الغَيْبةِ التي جِئْتَ مِنْها |
إنَّما أنتَ في الحياةِ جَريرَةْ |
نَفَسٌ يصْطَلي الطَّريقَ هُيامًا |
ثُمَّ يخبو وقد شَرِبْتَ سَعيرَهْ |
هكذا أنت عابرٌ يتهاوى |
في متاهاتِ وجْهَةٍ مُسْتَديرَةْ |
كُنْهُكَ الغَضُّ حَفْنَةٌ من ترابٍ |
سوفَ تُذرى على المسامِع سِيرَةْ |
إنْ أرَدْتَ الخُلودَ في النَّاس طُرًّا |
فاجعلِ الحبَّ مَذْهَبًا وسَرِيرَةْ |
يَنْفُثُ الغيمُ مِنْ سَجَاياكَ ذِكْرًا |
يَلْثُمُ الوردُ حُسْنَهُ وعَبِيرَهْ |
قُبْلةٌ في لمى الزَّمان ستبقى |
قِبْلةَ الخيرِ كالرياضِ المَطيرةْ |
ياسقى اللهُ أُمَّةً قد أقامتْ |
دولةَ العَدْلِ بالهدى والبصيرَةْ |
قُلْ تعالوا,ويُحْدثُ الله أمرًا |
هذهِ رايةُ النجاةِ المنيرَةْ! |
أنْفُسٌ باركَ الإلهُ خُطاها |
هيَ بالنَّصْرِ والخلودِ جديرَةْ |
لم تُجَرَّدْ سيوفُهم في سلامٍ |
كي يُقيموا الحُصُونَ خَوفَ الوَتِيرةْ! |
بلْ تَوَاصَوا على التَّسامُحِ حتَّى |
بَدَّدوا لوثةَ العُقولِ الغريرَةْ |
حَكَموا النَّاسَ بالإخاءِ فكانتْ |
كُلُّ روحِ لأُخْتُها كالجبيرَةْ |
فإذا القِسُّ يَحْتَويهِ إمامٌ |
والنَّواقيسُ تَحْضُنُ التَّكْبِيرَة |
جَمَعَتْهم أواصرُ الطَّينِ لكنْ |
مزَّقَتْهم يَدُ الطغاةِ الحقيرَةْ |
عُصْبَةٌ تَقْمَعُ التُّرَابَ لِيَحْيَا |
سَادَةُ الزَّيْتِ يَرْسُمونَ مَصيرَهْ |
جعلوا الموتَ شِرْعَةً فأناروا |
مَعْبَدَ الرَّبِّ بالدِّماءِ الغَزِيرَةْ |
ألفُ عامٍ مِنَ القُبُورِ ولمَّا |
يَشْبَعِ الحِقْدُ مِنْ لُحُومِ العَشِيرَةْ |
أُمَمٌ تَدْفعُ الهلاكَ لأُخْرَى |
هَلْ سَتَبْتَاعُ جَنَّةً بِذَخِيرَةْ؟ |
أيُّها المُسْرِفونَ في القَتْلِ مَهْلاً |
إنَّ للنَّفْسِ حُرْمَةٌ مُسْتَطيرَةْ |