هذا هو خلاصة السجال الشعر الارتجالي في سحور رمضان
الذي جرى بين جلال طه الجميلي ونيفين طينة
خلاصة السجال :
.
جلال طه الجميلي
أنا سيد الشعراء دون منازع -- واذا صمتُ فكل شعر يصمتُ
نفين طينة
سجد البيان لأحرفي متعبِّدا = حي أنا وسوى قصيدي ميِّتُ
جلال طه الجميلي
بل قد اتاني طرفةٌ بقريضه -- فاذا به من خوف شعري يسكتُ
نفين طينة
نبتتْ ثمارُ بلاغتي في روضةٍ = خضراءَ مشرقةٍ، ونِعمَ المنبتُ
جلال طه الجميلي
وتألق النور الذي في حرفه - - شعري فكان شعاعهُ متثيتُ
نفين طينة
أنا من ملكتُ جماحَ كل خميلةٍ = وعلى الحروفِ ترى البيانَ يُرَبِّتُ
جلال طه الجميلي
يا أيها الألق الذي ما صاغهُ -- قبلي سواي وليس غيري يثبتُ
نفين طينة
قل ما يريحكَ ليس غير قصيدتي = في سدرة البلغاء قد تتثبَّتُ
جلال طه الجميلي
أني وقد طوّفتُ عبقر كلهُ-- ماكان غيري في القريض سينحتُ
نفين طينة
إنحتْ كثيرا أو قليلا إنني = تُصغي إليَّ المفردات وتنصِتُ
جلال طه الجميلي
فأنا الذي أسمعتُ شعري قاصياً --- وله قلوب ُ الثيّبات تُفتتُ
نفين طينة
أما أنا أسعدتُ كلَّ متيَّمٍ = وأتيتُ خيرة ما يسرَّ ويلفِتُ
جلال طه الجميلي
أصداءُ شعري في الكواكب رُددت - لجماله حتى المجرة تنصتُ
نفين طينة
إنْ أنصتَتْ فلأنها بترقُّبٍ = لِمَ قد أبوحُ، رأيتُها تتلفَّتُ
جلال طه الجميلي
وتلفتت لما رأتني قادماً -- أنعم بها من غادة تتلفتُ
نفين طينة
قد أومأتْ لي حين جئتُ ورحَّبَتْ = ببشاشة عندا بمن يتشمَّتُ
جلال طه الجميلي
أني وقد أسكرتُ كل خميلة -- بجمال شعري دون شك أُنعتُ
نفين طينة
جمعتْ حروفي كلَّ نبضٍ يانِعٍ = لا شيءَ من وحيي يفرُّ ويفلِتُ
جلال طه الجميلي
يا معشر الشعراء هذا حسبنا -- يا معشر الشعراء هيا صوتوا
نفين طينة
ماذا أأنهيتَ السجالَ بلحظةٍ = لم يرتوِ الجمهور بعدُ، أنسكتُ؟
جلال طه الجميلي
وهل السجال رواية لا تنتهي --أم أنه الموت الذي يتقوتُ
نفين طينة
بل إنَّ فيه حياةَ قومٍ ربما = من غيره لتفرقوا وتشتتوا
جلال طه الجميلي
أني اذا حضر السحور رأيتني -- أرنو اليه كهزبر يتنصتُ