كَئِيبٌ هَذَا الْصَبَاح ...
حَاوَلَتَ أَنْ تُمَارِسَ طُقُوسُك بِعُنْفُوانٍ جَامِحٍٍ
جَعَلْتَنِي أَنْثُرُ مَاتَبَقَّى لِي مِنَ الْصَبْرِ
فَمَحَوْت كُلَّ الأشْيَاءِ ..
إلا
أَ
نْ
تَ
فَاتْرُك لِي الْذِكْرَيَاتَ تَقْتَاتُ مِنْهَا بَعْضِي
لاتَسْلُبُهَا مِنِّي ...
ودَعْنِي أسْتَنْشِقُ بَقَايَا رَوْحك
دَعْنِي أَتَأَمَّلُ مَلامِحَ صَمْتِكَ ...
أُقَبِّل كَفَّ قَدَرٍ خَتَمَ بَصْمَتك عَلَى رَوْحِي
الَّتِي هَدْهَدهَا الْجُنُون ...
ابْتَعِدْ ...
ولاتَقْرَأنِي وأَنَا أَتْلُو تَعَاوِيذ الْدُمُوعِ
غَادِرْ ...
لاتَرَى رِحْلَة قَلْبِي الأخِيرَة
لاتَبْكِني ....
ولا تَبْكِ الْفِرَاق