|
هذا الثرى يستعْرِضُ الأمواتا![](clear.gif) |
يمتدُّ أكفانًا،يحُطُّ رفاتا |
وعلى المدى الكابي كليلٍ غاسقٍ![](clear.gif) |
تنداحُ مقبرةٌ تجبُّ حياةَ |
حاذرْ بخطوِك؛لا تدسْ طفلاً هنا![](clear.gif) |
وصبيةً لبستْ هناك سُباتا |
وأبًا يعانقُ فلذةً في حضنِه![](clear.gif) |
ليذودَ عنه ناهمًا مُقتاتا |
رفقًا به لا توقظوهُ فحسبُه![](clear.gif) |
ما ذاقَ في السكراتِ حتى ماتا |
زبدًا يمجُّ فمُ الصغيرِ ورغوةً![](clear.gif) |
والروحُ تنفرُ طيَّها أشتاتا |
جسدٌ صحيحٌ للعيانِ وباطنٌ![](clear.gif) |
بالسمِّ أمسى كالهشيمِ فُتاتا |
تعروهُ من غازِ المنيةِ صُفرةٌ![](clear.gif) |
تُنبيك أن النومَ صار مواتا |
قد أسبلوا الأيديْ رضًا بقضائهم![](clear.gif) |
فتشكُّ:موتٌ؟..بل أراهُ بياتا |
يا أيها القلبُ الكليمُ ألا احتسبْ![](clear.gif) |
للهِ ما أخلى وما قد آتى |
أسبلتُ جفنًا بالدموعِ مقرَّحًا![](clear.gif) |
ونفثتُ في حرَمِ الضلوعِ صلاةَ |
والنفسُ فيها غصّةٌ من شجوهِم![](clear.gif) |
أبدًا تُدافعُ منطقًا ولَهاةَ |
فسَلِ الجُناةَ بأيِّ ذنبٍ قُتِّلوا؟![](clear.gif) |
ولمَ اعتبرتم أبرياءَ جُناةَ؟ |
يا منجلاً ما انفكَّ يقصفُ برعمًا![](clear.gif) |
ويجزُّ في كلِّ الفصولِ نباتا |
هل كَلَّ من وزرِ المجازرِ ساعدٌ![](clear.gif) |
أو ثبّط القتلُ الذريعُ طُغاةَ؟ |
حتى الردى قد مَلَّ من فرطِ الأسى![](clear.gif) |
والشرُّ فيكم لا يريمُ ثَباتا |
يا نَهمةً لدمائنا لا تنطفي![](clear.gif) |
لولا وقفتِ رويةً وأناةَ |
ثم اسألوا:لمن البقاءُ بأرضِنا؟![](clear.gif) |
وتذكّروا تترًا مضوا وغُزاةَ |
والوالغونَ ببِرْكةِ الدمِ ها هنا![](clear.gif) |
لمّا يزالوا يكرعونَ فراتا |
هيا اسمعوا:إني كفرتُ بربِّكم![](clear.gif) |
سحقًا لمن عبدَ الغداةَ مَناةَ |
يا جندَ أصنامِ الضلالِ تطامنوا![](clear.gif) |
فاللهُ يغلبُ ربَّكم واللاتا |
لا يفرحِ الطاغوتُ في إمهالِهِ![](clear.gif) |
هيهاتَ يُهمَلُ آجلاً،هيهاتا! |