يا بحرُ إني قدْ أتيــــــــــتكَ فاحْـبُـني لطْفاً ببابِكْ
ووقفتُ عند الشاطئ الــــــــــممتدّ ألهجُ في خطابِكْ
وأبثُّ آهاتِ الجَـوى...............دَفقاً كما بعـضُ انْـسيابِكْ
إذْ هاتفتني مـوجةٌ ...............فيم التمادي في اغْـتِرابكْ؟
ولمَ التبلبلُ كلَّ حا...............لٍ في سُكونكَ و اضْـطرابكْ
أم أنـّها الآمالُ قـدْ .................ولـّت وأمستْ من طِلابكْ
فأجبتها كُـفّي ولا................ تـُزْجي الملامةَ من عتابكْ
إنْ تـَسْألي الأعماقَ تنْـــــــبي: أنّ ما بي ..بعضُ ما بكْ!
فأنا وأنــتَ مرادفا.............نِ..بدى مُصابي مِن مـُصابكْ
يطفو على أيامـِنا............... زبدٌ طغى ..حتى اعْتلى بكْ
الهـمُّ فـينا غائرٌ .................غور المجـاهل في رحابِـكْ
..الآه عنـدي كامنٌ .................والسرُّ عندكَ في شعابكْ
ما كلّ حَـبرٍ عارفٍ .......................كفؤٌ ليقرأ في كتابكْ
أو ساذجٌ في الفُـلْك ِمحــــــــمولٌ.. سيمخرُ في عُـبابكْ
إذْ ظنّ أن المـوج يـُنْـــــــبي عن دُنـوِّك واقترابـِكْ
سأظل أكـتمُ لوعتـي................خـبءَ الدفــــائنِ في ترابكْ
تبـقى اللآلئُ لامِـعا.................تٌ في ظلامٍ من حجـابك!