المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.عمر خَلّوف
مفاعيلن فاعلاتن
النون في (مفاعيلن) واجبة السقوط، فلا ترد إلا على (مفاعيلُ)
وهو زحاف ملتزم كالعلة، وليس في واقع المضارع زحافٌ سواه
(لكن من الناحية النظرية، يُجيز العروض مجيء (مفاعِلن) بدل (مفاعيلن)، ومجيء (فاعلاتُ) بدل (فاعلاتن))
ولا نحبذهما.
لك تحياتي واحترامي
أحييك أستاذنا الفاضل الدكتور العروضي عمر خلوف في هذه الصفحة التي سنتعلم منها العروض في بحر المضارع وأساس النظم عليه ، وقد تعلمت أن النظم على أصل كل بحر جائز ولكن قد يستثقله الشعراء أو لما يرون أن المعنى يتطلب زحافاً لسلاسة هذا المعنى أو رقة الوزن . وقد نظمت هذه القصيدة على أصل بحر المضارع رداً على من يقول أنه ليس بشعر ولا بحر والقرض على أصل البحور أصعب من الأخذ بزحافاتها . وأما وجوب زحاف مفاعيلن إلى مفاعيل فذلك أسهل وأجازوا كما تفضلتم عروضياً أن يكون زحاف مفاعيلن إلى مفاعلن . وبالنظر لتفضيلكم وجوب مفاعيلُ فقد نظمت القصيدة مرة أخرى مع الأخذ بهذا التفضيل ( مفاعيلُ فاعلاتن //*/*/ /*//*/*). وقد غيرت العنوان تجنباً للالتباس مع الإتيان بالمعاني ذاتها في الوزن الأصلي : وإليكم هذا الحرباء :
الحرباء
(د.ضياء الدين الجماس)
أتى باشـــتياقِ ناءٍ ... بِهَـــــذْيٍ من الرجـــاء
بسحرِ الكلام غنى ... ومَغْــــناه في مــــراء
لســـانٌ بدا ذلـــوقاً ... بسحــرٍ من الهــراء
أيخفى على حكيم ... وذا اللحن كالعواء؟
كصقر مُــنــاهُ صيد ... وإن زاغ في السماء
كقط شغوفُ فأر ... كما الثغر في رغاء
وفي زجره عنـــيد .... وما خاف من نــداء
ولا زجرَ فيه نـــفــع ... شـــروباً من الدماء
وهل رامَ من حلال ....وقد غاص في البغاء؟
وذا القــلب فيه غلٌّ ... وكم عزَّ مـــن دواء
كحرباءَ في كمون ... عن العين في خــــفاء
فباعدْ عن المعاصي ... وعش في ربى الصفاء
ولله كــن خـــشوعاً...وكن صــــادق الدعــاء
وذبْ في الصلاة حباً.....تنل فـــرحة الرضــــاء
تجد وجهَــــةَ الــضـياء .. ولُقْـياهُ في بـــــهاء
عافانا الله من هذا الخلق السيئ
أستاذنا الكريم
لعلنا قد حصلنا على قصيدة في المضارع حسب واقع البحر التطبيقي، ولك الفضل، وإن كان هناك أي نقد أو خلل في القصيدة الثانية فيرجى بيانه لنتعلم علماً وتطبيقاً.