|
خُذِ الأناملَ منّي واهجرِ الوترا![](clear.gif) |
فالروحُ - يا دهرُ - تُغني اليوم مَــن عـثرا |
تكلّم الناسَ لم تبخلْ محاجرُها![](clear.gif) |
تـحاورُ النورَ والعلـيــــاءَ والحــجـــرا ! |
خـذِ الأناملَ ليس الوهمُ راحلتي ولم أكــنْ حولَ ظِــلّ الشّكِ مُـعـتـمــرا![](clear.gif) |
بل لم تكن لغةُ الأبطالِ قاصرةً |
فكلُّ مَن لازمَ الماضي على أملٍ![](clear.gif) |
أن يفقهَ البعضُ إرثاً ظـــلّ مُـحـتَـقــرا |
فغيرُ لبسٍ خميسُ الحبِّ يغبطهُ![](clear.gif) |
من مُـقـلـتـيـهِ يـنـالُ الخلدَ والوَطـَـــرا |
شتانَ أن يسلكَ العِرفانَ ذو أدبٍ![](clear.gif) |
يصــوغُ من قلبهِ آيــاتـِــــه الـغُـــررا |
وبينَ أنْ يبتدي الشرقيُّ مغترباً![](clear.gif) |
فينتهي وهوَ يزجي الوهنَ والهَـــذرا |
يا حاديَ الركبِ هلّ الفجرُ واتضحتْ![](clear.gif) |
كلُّ المســـــالكِ لم ينسَ الضــحى أثــراً |
تذكّرِ العهدَ مـــا جـــادتْ نسائمُهُ![](clear.gif) |
تـروّح الـنـفـسَ والأوتــــارَ والفِـــكَــرا |
واحملْ أصيصاً به للذكرياتِ صدىً![](clear.gif) |
وفيه يوماً غرســـتُ الورْدَ مُــدكـــــرا .. |
عصْراً لعترتِـنا صانوا مودّتنا![](clear.gif) |
وأغرقــونا بوصْــلٍ جــاءَ مـنــهــمــرا |
وعُـج على جنّــةٍ وا فرحتي صدحت![](clear.gif) |
فيها العقيقُ تـنـاجـي مَـن بكـى ســـحـرا |
وسلْ مُحجّــبةً في القاعِ مـترفةً![](clear.gif) |
تستقبلُ الليلَ بالأشـــواق ، والقــمـــرا |
أم ذا عبيرٌ يحجّ المستهام لـــه![](clear.gif) |
متى تــولىّ ، أذاع الآه مـســـتــتـرا ؟ |
أمِنْ مُدامةِ تِـحنانٍ مـعـتـقــةٍ![](clear.gif) |
لِـعـلـةٍ يـسـتـقـيــها يـقــتـل الـكــــدرا ؟ |
أمِنْ لحــونٍ بعَرف الضاد مفعمةٍ![](clear.gif) |
تـعـيدُ مــن ســالفِ الإيـقــاع ما انـدثرا ؟ |
يا حاديَ الركب كاد النقد يقتلني![](clear.gif) |
مــمّـنْ يــضجّ إذا ألـقـمـتـُــه حــَـجـَـرا |
مــمّـن أراهُ بــلا أينٍ بلا جـهـةٍ![](clear.gif) |
يهينُ جانبَه ، أو يـطـعــنُ الشــــعرا |
يُشبّه الفِعلَ بالمفعولِ توريةً![](clear.gif) |
يُشوّهُ اللفظَ والأسلوبَ والصّورا |
لا غروَ أن يضحكَ الواشي ، قد انفصمت![](clear.gif) |
عُـرى الضــمير ، وكـان الفكرُ مـنحــدرا... |
إلى الحضيضِ ، فلا بانتْ مروءتُه![](clear.gif) |
فــي لـهــوه نــال مـن أصنائِه الـقـَتـَرا |
والعذرُ ينفع لو كان الفتى لبقــاً![](clear.gif) |
أو كان فيما يقول الناسُ مُـعـتـبــــرا |
لكــنّها سُنّةُ الأيّام ، قافيةٌ![](clear.gif) |
تموت غِــلاًّ ، وأخــرى ترتمي حــذرا |
نعم ، وأخرى بما أفضت غلائلها![](clear.gif) |
تغازلُ النورَ والـتـأريخَ والـقــدرا |
وترتدي الزَّهــرَ أفوافاً مقشّــبة![](clear.gif) |
تــعانـقُ الزُّهـرَ حــتى تـلـثم السَّــحرا |
بعُرسـِـها تـتـخـطى كــلَّ نازلــةٍ![](clear.gif) |
فــلا ترى عِــوجــاً فـيـهـا ولا وضـرا |
ما زلت أعـزفُ باليُمنى ولا عجبٌ![](clear.gif) |
فـللـخـوارقِ عــاداتٌ غــدت غـُــررا ! |
وللـحـقــيـقـةِ غنّت أطــربت فرحاً![](clear.gif) |
حِـسانُ شـــوقٍ تـحـيل النـظـم مـزدهـرا |
أُعـيـذها بالمنى من كلِّ طــارقةٍ![](clear.gif) |
أو همْسِ جـارحـــةٍ تـسْـتـنزف العُـمُـرا |
ســتذكرونَ – يميناً – مـا أقول لكم![](clear.gif) |
هيّا اجمعــوا الأمـرَ ثــمّ استنهضوا البشرا |