وصية لشبه ميتة
هل يحفظُ الآتون ألوانًا
تُخزِّنُ في الحجارةِ
بعضَ تاريخِ الجدود؟
هل مثلهم عظمًا سنخرجُ
دون أن تتغيّرَ الأحوالُ
فيها أو سنلطمَ يائسين
على الخُدود ؟
ما زالتِ العذراءُ فيها
تَشتكي اليُتمَ
الجوارَ
البُعدَ
إظلامَ الصهاينةِ اليهود
ما زال أحمدُ والبراقُ
وليلةُ الإسراءِ
نفحُ اللهِ
لم ترحلْ
وحشدُ الأنبياءِ
همُ الشهود !
ما زال صوتُ اللهِ
جبرائيلُ
فيها صادحًا بالعُربِ
يكفيكم رقود ..
أيجوزُ إغفالُ المدينةِ
تَرْكُها نهبًا لطاغيةِ
الزمانِ
مُزوِّرِ التاريخِ
مُحترِفِ الجحود ..
أوْصَلْتُ صوتيَ
صارخًا
موتٌ
تجوّل في دمي
وجعٌ
يحلّلُني
تعال لأحتمي
بك يا بنيّ
إلى متى ؟؟
حتى متى ستجيدُ
موهبةَ التخاذلِ
والتنصّلِ
والتشبّثِ بالقعود.