أختي الفاضلة عبلةالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبلة محمد زقزوقسلام الله على من يناهض كتابات المؤرخ والقصصي جرجي زيدان والذي لم تشهد مثلة جميع المحافل الأدبية إلى الأن .
شهادة حق أعتز بتسطيرها هنا بين أيدي الكرام .
ولكي نتعرف علي كاتبنا ومؤرخنا لابد أن نقترب إليه أكثر ، وبما أن جميع أو أغلب رواد الواحة من الأدباء وأصحاب الكلمة ... فلن يكون عسيرا عليّ توضيح أسباب إعجابي بإعجاز هذا الكاتب والمؤرخ الجليل .
جرجي زيان ولد في بيروت سنة1861 وفي الثانية والعشرين من عمره أخذ طريقه إلى أخذ طريقه إلى مصر ، وإستقر في القاهرة سنة 1883 وإتخذ مصر وطنا له من ذلك التاريخ .
وكان قد قرأ قراءات طويلة عميقة في الكتب العربية ، وملك ناصية اللغة الانجليزية بعد سنوات من الدرس الصبور ، وبهذه الأدوات أخذ يهيئ لنفسه مكانا في عالم الترجمة والتأليف والصحافة في مصر
ومضت سنوات وهو يؤلف ويترجم ويكتب ، وإستهوته الصحافة الأدبية فعمل في المقتطف ، ثم انشأ مجلة الهلال في عام 1891 واخذ ينشر فيه مقالاته وبحوثه .
أخرج جرجي زيدان الجزء الأول من تاريخ التمدن الإسلامي سنة 1910 ، وذلك بعد أن مهد لذلك الكتاب تمهيدا طويلا ، فقد أخرج قبل ذلك
" روايات تاريخ الإسلام " لكي يهيئ أذهان القراء على إختلاف طبقاتهم وتفاوت معارفهم ومدارسهم لمطالعة هذا التاريخ بما نشره من الروايات التاريخية الإسلاميه تباعا في " الهلال "
ولان مطالعة التاريخ الصرف تثقل على جمهور القراء وخصوصا في بلادنا ، فكان لابد من الأحتيال في نشر العلم بما يرغب الناس في القراءة ، والروايات فكانت أفضل وسيلة لهذه الغاية النبيلة .
ودائما ما يتعايش الكاتب مع أبطال رواياته ، فنجده يتكلم بلسانهم وبمفهوم كل منهم ، حتى يصل بنهاية روايته إلى غايتة .
أما مناهضيه فكانوا كثيرين ، وذلك عندما وجدوا لكتاباته توسع وإنتشار ، في أرجاء العالم العربي والأسلامي ، ودائما ما نجد مناهضة عكسية لكل نجاح .
إلا أن كل المناهضين لقلم جرجي زيدان لم يستطيعوا أن يصلوا بالكلمة ورقيها وعظيم البلاغة مع التيسير الواضوح لكل قارئ كما بلغ كاتبنا جرجي زيدان من المكانة التي فاقت أقطار العالم .
وشكرا للأخت زاهية
لتناولها هذا الكاتب والمؤرخ الجميل ، مما جعلني أستزيد من العلم ، وخاصة ببحثي الذي ما زلت أعكف عليه بخصوص كل من ناهض فكره ، ومن كان مؤيدا له .
ولكم دوما متتبعين حبا وكرامة أختي زاهية
وهل وجدتِ بعد ماقدمتُ له
من مقدمة كتاب جرجي زيدان في الميزان
للدكتور الفاضل شوقي أبو خليل
من خيرٍ قدمه جرجي لأمتنا ؟
بنت البحر