أحدث المشاركات

لبنان» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» تعقيبات على كتب العروض» بقلم عبده فايز الزبيدي » آخر مشاركة: عبده فايز الزبيدي »»»»» نظرات فى تفسير سورة الإخلاص» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» ( و كشـفت عن ساقيها )» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: محمد نعمان الحكيمي »»»»» الأصواتيون وعِلم العَروض العربي.. عجيبٌ وأعـجب..!» بقلم ابو الطيب البلوي القضاعي » آخر مشاركة: ابو الطيب البلوي القضاعي »»»»» الخِصال السّبع» بقلم مصطفى امين سلامه » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» رباعيات للشاعر صلاح چاهين» بقلم سالى عبدالعزيز » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» المعاني النحوية - رأي في آيات زوال الكيان الصهيوني» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» من هو السامري - رأيي» بقلم خالد أبو اسماعيل » آخر مشاركة: خالد أبو اسماعيل »»»»» دفق قلم القرآن والإنصات» بقلم نورة العتيبي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»»

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 26

الموضوع: قناديل - صفحة للجميع

  1. #1
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 3,140
    المواضيع : 258
    الردود : 3140
    المعدل اليومي : 0.46

    افتراضي قناديل - صفحة للجميع

    قناديل في ذمة الضوء


    في هذه المساحة التي ينبغي أن تكون مشرقة أطمح أن أكون شريكاً
    لكل محبي الضوء في استضافة الشموس القادمة من أقصى وأدجى مدارات الغياب.
    وزيفاً على الزيف لايصح أن نضيف .. وحسبنا أن نستأنس بإبداعات حقيقية.. يقيناً.
    وبالمقابل لانريد أن نكون سبباً ـ بذي أو تلك ، في إضفاء دجىً أفظع إلى طوالعهم
    يوم نظن أن قد استفاضوا اكتمالاً ملء أعماقنا وآفاقنا وهم لم يبلغوا غير الأماني والظنون


    سيكون هذا الأفق متاحاً لإهلال قناديل إبداعية ..
    وأزعم أن سيكون محبو الإبداع ـ بأقلامهم وتفاعلهم ـ هم أصحاب الامتياز
    في هذا المشروع الإبداعي الإنساني الخالد ..


    وعلى بركة الله
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد نعمان الحكيمي ; 14-01-2014 الساعة 10:14 PM

  2. #2
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 3,140
    المواضيع : 258
    الردود : 3140
    المعدل اليومي : 0.46

    افتراضي

    أحمد عبدالرحيم الجبري



    ثمانية دواوين شعرية في ملف المغمورات الأدبية..بكالوريوس لغة عربية وبكالوريوس إعلام.. ويعمل الآن في مدارس بدر الأهلية.
    الشاعر الجبري من جيل عبدالمنعم الشيباني وعبدالرحمن الحميدي وأحمد الشلفي..وهو شاعر خطابي وشاعر مسرحي..
    له عدد من الأعمال الشعرية المسرحية..والشعر الدعوي «الإسلامي» كما يسمى.
    الجبري لايكره الضوء ولايلقي لوماً معيناً على الجهات في عدم الاهتمام بأعماله
    وأعمال غيره على هذه الشاكلة «أقصد الذين نعتبرهم مغمورين..أو مغيبين»..
    لست أزعم البتة أنني في هذه العجالة أقدم أستاذي..وكيف للسها أن يقدم الشلياق؟!
    إنني فقط أعبر عن أمتناني..بأبسط الكلمات والمعاني لأديب ليس همه الظهور..بل التفاني في الشعور، والحرص على الرضا في ماكتب منشوراً أو غير منشور.


    من أنت؟
    اسمي أنا!
    من أين؟
    من قريتي
    والعمل؟
    أبذر كل مشاريع عمري بشارع فقري
    والسكن؟
    أسكن قصر انتظاري!!
    وعيشك؟
    أمضغ علك اختباري بناب اصطباري
    لماذا؟
    لأني أردت بهمة روحي
    أن أركب الكون ظهري
    وأجرف نهر البوار بزهري
    وأسحق طاحونة بالمصاري!!
    لهذا جنيتُ وأجني جحيم ابتكاري
    عجيب عليك..!! أأنجبت؟
    هيجت شهوة فقري
    وأشعلت بالقصد ناري
    يقولون عصرك عصر رغيد؟
    ياألف تب لعصر الخوى والخوار!!
    قال يوماً: لشعرك ظل ثقيل
    والشعر لايجلبُ الرزق..
    فأدخل شريكا بباري!
    واكتب إذا شئت
    عن رقصة «الروك».
    عن مسخ «مايكل»
    عن مومسات الحواري
    بضاعتنا راجت اليوم
    تدخل أين نشاء!
    وأني نشاء!
    وتعبر كل البحار
    بماذا أجبت؟
    صرخت بوجه البغاء:
    توقف
    رجاء أعد لي اعتباري!
    نصحتك ألا تسوق هذا السقوط!!
    ولاتستلذ بالسعار
    سقوطك هذا هبوط
    ووضعي بهذا الزمان اضطراري




    من غير نورك؟


    من غيرُ نورِك حين دربي يُظلـم ُ؟
    وسوى سبيلِك حين يُطمسُ معلم ُ ؟
    يا ربُّ أنـت المستعـانُ فقوتـي
    ضَعـفٌ وظاهـرُ فطنتـي يتلعثـمُ
    يا ربُّ أنت المرتجى فجميـعُ مَـن
    حولـي كمثلـي ناقـصٌ يـتـأزمُ
    جدْ لي بفضل منك يا والي الولـى
    إني على فعلـي المقصـرِ نـادم ُ
    ما قادني فخـرٌ بأعمالـي سـوى
    أنـي بحبِّـك والرسـولِ متـيـمُ
    أرسلتَ للثقلينِ فينـا منقـذاً لمـا
    ترامـوا فـي الظـلامِ وخَيـمـوا
    ومنحتَََنـا القـرآنَ خيـرَ معـلـمٍ
    جبريـلُ ينقـلُ والرسـولُ يعلِّـمُ
    " طه " نُحبك راغبيـن و إن بـدت
    أفعالُنـا توحـي بـأنـا نـزعـمُ
    " طه" بِحبِّـك غايتـي معمـورةٌ ،
    روحي تَرِفُّ جَوىً وقلبـي مُفعـمُ
    " طه" نشيدُك في دمـي معزوفـةٌ
    و رفيفُ حبِّك في الحشايا ، أُقسِـمُ
    لمـا أتيـتَ وأمـتـي مغـمـورةٌ
    في جهلِها وذُرى الفضيلـةِ يُهـدمُ
    أخرجتَ مـن دنيـا التخبـطِ أمـةً
    يمضي بها الهديُ المبيـنُ ويُقـدمُ
    وخصصتَ أخوالاً بخيرِ خصيصـةٍ
    لما الولاةُ إلـى السعيـدة يممـوا
    توصي وترسلُ والرجالُ معادنٌ ف
    " معـاذُ " يرتـادُ الجبـالَ ويُتهـمُ
    ولـ" خالدٍ" ذكرى يفـوحُ نسيمُهـا
    عطراً ويفصحُ بـ" الأشاعرِ" قيـمُ
    و" زيـادُ " أقبـل داعيـاً ومزكيـاً
    بلباقـةٍ لمـا الحضـارمُ أسلمـوا
    و" علي " يُبعـث للـولاة مصوبـا
    ومقيمـا بمهمـة مـا أبـرمـوا
    يا سيـدَ الثقليـنِ خيـرُك وافـرُ
    لولا جهادُك مـا استقـام الميسـمُ
    " طه " تخطفنـا اللئـامُ و ضمنـا
    في حضنِـه رغـمَ الأبـوةِ مأتـمُ
    تَنزِي العراقُ دمـاً وتَنـزِي أمتـي
    خُطَباً ويعبـثُ بالعروبـةِ مجـرمُ
    يا سيدي والقـدسُ فـي أغلالـهِ
    مُتَلفـتٌ يلهـو بــهِ المتحـكـمُ
    صرنا بسـوقِ الطامعيـنَ كأننـا
    كبشٌ يُقادُ إلى المصيـرِ و يُعـدَمُ
    " طه " ويقرئـك الحضـورُ تحيـةً
    يُهـدِي لطيبِـك لطفَهـا ويُترجَـمُ
    لمـا ذكرتُـك يـا محمـدُ والهـا
    صلى عليك الحاضـرون وسلمـوا

  3. #3
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 3,140
    المواضيع : 258
    الردود : 3140
    المعدل اليومي : 0.46

    افتراضي

    عبدالمجيد الأهدل

    تعرفت إلى هذا القنديل في محافظة عدن الأسبوع الماضي عن طريق الأديب الشاب منصور النقاش.. وكليهما من محافظة تعز.
    عبدالمجيد الأهدل قارئ ممتاز وشاعر متمكن وخاصة في الشعر الشعبي.. ويتعامل مع اللحظة الشعرية تعامل شاعر لاناقد مثله مثل بدر شاكر السياب ضارباً بتوجيهات النقد إلى ماوراءه حد تعبير ناجي علوش ، هكذا عرفه لي النقاش.. فالتقيته كائناً إن لم يكن نصه هذا هو ، فهو يشبهه

    إلى حد كبير..
    على شارع العمر
    في جولة الاشقياء الحفاة
    تكون هذا الخليط
    من الموت والأمنيات
    تولد هذا الشتات الغريب
    وهذا الجمال المخيف
    الذي يرتدي الرعب
    عبدالمجيد الأهدل له عضوية قديمة عام 90م في اتحاد الأدباء .. وله نفس تلك البطاقة الضخمة.. غير أن فوجئ هذا العام بمطالبته باثبات عضويته من خلال نشر 25 نصاً في الصحف بعد أن اتضح للاتحاد أنهم بالفعل منحوه العضوية آنذاك.. لكن مقابل أعمال كانت لم تنشر بعد.
    ü ومن الذي طالبك بذلك؟
    رئيس اتحاد أدباء تعز
    ü ألا يعرف عن كل هذا النتاج؟
    يعرف.. ولكنها إجراءات .. لكن لي حوالي 200 نص إلى الآن.. وأنا قارئ في كل الألوان والاتجاهات النقدية والشعرية.. وأذكر أن عزالدين سعيد هو الذي زكاني للعضوية آنذاك.
    ü لماذا لاتطبع أعمالك وتنشر؟
    قصائدي ياصديقي مكتوبة بقراطيس السيجارة وأكياس الاسمنت.. وهم وسط كيسي في لوكندة هناك في الشيخ عثمان.
    ü وشعرك الشعبي؟
    مع جمهوري.. وهم الشقاة والعمال بالحراج ولي «العيد أجا» غناها أحمد مهيوب وكذلك «اشتيك معي» غناها أحمد راوح وهما فنانان مشهوران في تعز.
    ü لمن كتبت يا أهدل؟
    كتبت لـ «شهريار.. وبدر الزمان.. ونجم الدين وثريا.. والبقية» وكلهم أولادي.. ولي غرام بالكتابة عن الحب والسلام .. أنا لست شاعر هجاء أو غيره بل شاعراً اجتماعياً مسالماً.



    الحب أعمى مر ماشافني
    ولا بعكاز العمى دقني
    لاتدمعي ياعيني لاتحزني
    الدمع غالي والبكاء ضرني
    يكفيني من دنيا الدموع أنني
    حبيت.. ولكن محدّن حبنيü


    وهل تكتب الشعر الحر؟
    قليلاً .. لكن لم أهضم هذا الشعر أو هو الذي لم يهضمني ربما لأننا «قرماد بين الشمس».
    # وكيف تريد الشعر؟
    أريد كما قال الشاعر:
    إذا الشعر لم يهززك عند سماعه
    فليس جديراً أن يقال له شعر
    ü وأين تجد نفسك حقاً؟
    في «المُلالاة» فهي تهزني.. في القرية أذهب من مكان إلى آخر لكي اسمع امرأة «تلالي» أو عجوز
    هنا أو هناك..
    وفي الحواريات أرى أنني مبدعاً أكثر.
    ففي القصيدة التي غناها أحمد مهيوب مثلاً قلت:
    العيد اجا ومديون أنا مضيع
    جيبي عطل وبدلتي مرقع
    مافيش معي غير الهموم تصفع
    رأسي الوجيع .. وقلبي المقطع
    أم العيال قامت تدق بمرفع
    تنفخ نفيخ.. زاد الجراح ووسع
    كلامها خلا العيون تدمع
    اشكي لمن حالي.. ومن سيسمع
    üüüüüü


    قالت اشى كسوة أنا وعيالي
    مش كل عيد نلبس ثياب بالي
    تقول : خلاص يالله قده قبالي
    هذي السنة شصبر أني وجهالي
    üüüüüü


    واليوم لاحقي الذهب بقي لي
    ولا بجمعة أو بعيد سالي
    سخسختني بكلمتين حالي
    بعت القطب والعقد والشوالي
    üüüüüü


    يازوجتي بعتُ الذهب ضرورة
    شوفي الغلا كل يوم يجي بصورة
    أصبح شبح في غاية الخطورة
    خلا الحياة مثل الصبر مريرة
    üüüüüü

    أنا أبو الأولاد ياحبيبة
    لاتنسي أيام الهنا الخصيبة
    واليوم صارت ضيقة كئيبة
    مليان حزن.. مليان وحوش رويبة
    إلى الآن وأنا مسكون بذلك النزيف الروحي الشعري للشاعر الأهدل الذي قفز من حراج العمال في الشيخ عثمان.. كطفل يوم عيد حين سمع بقدوم صاحب هذه الأحرف.. فهو لايزال مهتماً بالقراءة رغم متاعبة.. ويحجز الصحف قبل صدورها وخاصة الاسبوعية لوجاءه عمل من مكان في الريف..
    أديبنا الكبير محمد عبدالباري الفتيح.. وصديق هذا الشاعر حاولت جاهداً في اتصال تلفوني من عدن أن أدعه يتحدث مع صديقه ويتبادلا أطراف الحديث المتوهج.. ولو لم يكن الفتيح يمر بمتاعب صحية لكان أولى من يكتب عن هذا المبدع الجميل .. روحاً وإبداعاً.
    وقد استنجدت بهذا النص الذي كتبته بعد أن التقيته عساه يغفر لنا :
    هل استجير بغربتي
    من ذا سيحشدني قرابين
    في ظلال محبتي غير القصائد
    قل لي بربك كيف أخشع
    في الصلاة لـ«شهريار»؟!
    كيف ابرأ من مواجيدي
    أنا «بدر الزمان»
    أبتاه قل لي:
    من صادر الماء من كفيك
    واسترق الشجون الخضر من حبات قلبك؟!
    إني استجرت بوهج قصيدة
    أعوذ بوجهها الصوفي من صخب المجاذيب
    جاءت محملة بوجداني مشاقر
    لاتموت
    ولاتمل من الصلاة !.


  4. #4
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 3,140
    المواضيع : 258
    الردود : 3140
    المعدل اليومي : 0.46

    افتراضي

    عبد اللطيف الصديق



    حب اليمن منقوش في وريدي


    هذا هو قنديل آخر .. نجم العروس في الشعر مش في الفلوس.. إنه الشاعر عبداللطيف الصديق..
    من العروس «صبر» تعز.. شاعر شعبي بوفرة غزيرة من الشعر الشعبي خاصة والفصيح أيضاً..
    لكنه في الشعر الشعبي حاضر أكثر.. وله نسمات من شواطىء الحرية» هو لايدري ولانحن متى سيرى الضوء.. يتنهد ويقول :

    شبابي ضاع بالرادار وعمري طاح بالإنذار
    أبت على الربا ألمي وأشكو الظلم للجبار


    - أنت شاعر ياعبداللطيف وحسب ؟!
    الله يغنيك

    وأين الدواوين.. ليش مانشرتش إلى الآن ؟
    لقد ضاع شعري على بابهم
    كماضاع عقد على خالصه

    -متى شذوقوا كلام ؟!
    كم شقتل كنم.. كم شكارح خيب
    القليب افتطر.. والصرير بالركب

    -عاد بك صبر أنت وشعرك ؟
    أنا صمح مايكتسرش عودي
    جدى سبأ هو صانع السدود
    حب اليمن منقوش في وريدي
    من الطهوش شحمي أنا حدودي
    قلت لك : طالما أنا شاعر شتغلب على كل منغصاتي

    - منغصاتك مثل أيش ؟!
    مثل اعداء الوطن.. هنا أو هناك.. قلت عن وطني كلما شفته يتنهد:
    تنهار أعصابي إذا تنهد
    وان نطق بحر الهوى تمدد

    - وكيف الحل ؟!
    داو محبك بالوصال يسعد
    وانا حميسك لاتطول الصد

    -سمعت عن القمة العربية الأخيرة ؟
    قمم علف هدره بحلق مخلف
    بلاهدف ولازعيم محفحف

    -تحب ياعبداللطيف ؟
    أحذر من النسوان أفدي فمك

    - لمو ؟!
    نسيونات ماعندهنش معروف
    يكلفين واحد للشر تكلوف

    - لخص لي الوضع المحلي ببيت لو سمحت ؟
    معارضة ضائع وشعب جاوع
    واعمى يدق أعمى بلام مفارع

    - وأنا حميسك واعبداللطيف.. مو عاد باقي ؟!
    أنا يتيم ياجماعة
    والدمع عندي بضاعه
    أبي من الثار غائب
    وأمي من القهر ضاعه

    - رسالة خاصة ؟
    يكفي قصص قومي ارقدي واصنجا
    شفارقك واندي حريوه غنجا

    - رسالة محلية ؟!
    واتعز الفنون
    ابنك مهمش ومغبون
    فقسوا له العيون
    ...............

    - رسالة دولية/ عالمية ؟!
    بالراديو قالوا الرصاص ممنوع
    والحكم للقانون بكل موضوع

    - اشتسبر ؟!
    مله ويحين
    صرير قريط من أرجلي لرأسي
    مخالفين متخالفين جعانين...


  5. #5
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 3,140
    المواضيع : 258
    الردود : 3140
    المعدل اليومي : 0.46

    افتراضي

    في امرأته يبحث عن نصف امرأة ، ووحده يدفن في الطين مرتين :

    الشاعر جميل الكامل :

    ليس بين الساكن الأشياء .. والأشياء بين !



    في استلهام مضني التأمل فيما يشبه السحر والشعر ، ازعم أنني استطعت أن استقرئ أشجان ولي صعلوك ت
    برأ من مرض مزمن اسمه الطين وراح يشرب قهوة عينيه ويقرأ في السحب ما كتبه الشعراء .. المجانين
    المرأة عنده نصف دائرة خط الذباب على نصفها فسلبها ما لا قدرة لها على استنفاذه .
    جميل الكامل قصائد على قبعات السحر ، تعود بكل مقاماتها من يابس لا يلين .. وكلما مسه الوجع الموسمي
    أوقد من نار صلصاله جذوتين وراح يحلل طينته ويصلي على مائه الأزلي .. وكم تعلم عن أمه كيف يغدو الصمت شعراً والحروف ضوءاً ووحياً
    ذرونا نستلهم بعض تجليات هذا الكائن الرائع ولو من بعيد !

    حبي لأصالة الإبداع والتميز فيه في ظل كل هذا الغثاء الحداثي الذي يتشابه فيه الشعراء شكلاً ومضموناً ... صورةً وأسلوباً ناهيك عن المدعين الكذابين الذين يضعون على قصائدهم الماكياج والروائح القادمة من الشرق والغرب بدون وجه حق ، هو ما دعاني لأطربكم بهذا الحوار الذي استدرجت فيه الشاعر في جلسة قات أثناء زيارة خاطفة له لمدينة تعز .

    * جميل .. ما الذي يبعث على الجمال فيك ؟
    ـ الآخر .. الذي لا أدخر جهداً في إدراك جماله أو تجميله حتى أصبح سر الجمال في أعماقي.

    * وهل هذا هو مفهوم الجمال عموماً ؟
    ـ متى ما انطلق الإنسان من مبدأ تقديم الآخر على نفسه سيدرك أن إشباع الآخر يسد جوعه .. وتجميله يخلع عليه من الجمال ما لم يكن ليصل إليه لو لم يلج من بوابة الآخر .
    أنا مفردة من مفردات التراب

    * قل شيئاً ؟
    ـ حينما تمسي وتصبح رغم طول الفتق
    تسأل عن خيطك .. في يديك
    لتطمئن على وصولك
    لا تسألني رتقاً .. متى ستصل إليك
    تدري لماذا لا تسل أحداً !!
    لأنك قد وصلت إليك .. قبلك
    إنما لا زلت مشغولاً عليك

    * " بيت من تدور " .. عفواً .. هل تشعر أنك تبحث عن أنت .. وأنت تبحث عنك , لا عن أنت عنك ؟!
    - أهاااااا .. أنا أبحث عن نصف امرأة مفقودة بالفعل يا عزيزي .

    * " منيه " ؟! .. أقصد : من هي المفقودة ؟!
    - كما أن اليوم ليل ونهار كذلك الإنسان حكمة الخالق أن يحط الذباب على نصفها ليسلبه ما لا قدرة لنا على استنفاذه .. ومن حينها والرجل يبحث عن نصفه الآخر ( المرأة ) والمرأة تبحث عن نصفها الآخر الرجل عله قد يساعدها في البحث عن جزئها المفقود . وبالتقائها بالرجل نسيت أو تناست جزءها المفقود ليظل الرجل يبحث عنه . إذ أن ما يلصق بالمرأة من نقص تجاوزها ليصيح نقصاً في الرجل .. فهو لا ينفك عن البحث في كل نساء العالم عن بعض زوجته المفقود .

    * وهل هذا إلا هراء ؟!
    - الهراء حالة صحية .. يجعلك تبحث عن الكلمة ؟!

    * ولم الكلمة ؟
    - لأنها مقدسة وينبغي إعادة النظر فيها .

    * حدث عن قداستها .. إن شئت ؟
    - بقدر إيمان الكاتب والشاعر بقداسته تضفي على ما يكتبه ويقوله .

    * لماذا يكتب الشعراء ؟!
    - لأن نصف الفال هو الحزن .

    * ولماذا تبكي الآن ؟
    - أنا أبكي دوماً .. وخاصة حين يترك الناس العصافير في العش ولا أحد يكترث لها ..
    أنا أبكي لأن الدموع زيت الكلمات .. والدموع هبات يوزعها الله سراً على الأقوياء .
    أنا مدين لكل من حرمني لأنه حررني من التبعية

    * وكيف يكون الاكتراث للعصافير ؟
    - أقول لك : الله يفتح الكون بمعزوفة موسيقية .. بمعرض تشكيلي بديع في حين يكون الناس غافلين عنه .

    * هل اعتبره تقرباً إلى الله ؟
    - لم لا .. فأنا أتقرب إلى الله بأحزاني .. كلما أصدرت حزناً وجدتني أضيء
    قلت كثيراً : أيها الادم القفل .. وحطمت يائي

    * قل شيئاً من حزنك المقدس ؟
    - " ذروني لأبكي .. فإن الدموع تطهر قلبي وتطفئ جمر الأسى في عيوني
    ذروني .. فإن التراب متى مسه الضر مدت لرقباه كف السماء وإن من الدمع رقيه وإن العيون التي تصعد الدمع .. تُصعد من مقلتيها دعاء والبكاء صلاة .

    * ما يجعلك متيقناً ؟
    ـ كل ما يريده الشخص يصل إليه ، فهو نفخة من روح الله .

    * وهل لا تمل ؟
    ـ مللت كثيراً من الناس .. وحطمت " يائي " وقلت كثيراً : " أيها الادم القفل .

    * قلت كل ما نريده نصل إليه ، ولكن يحدث أن تفوتنا الغايات أو تخطئنا تغيب أو تغيّب لا ادري؟
    ـ ...... يصمت .. وينظر لا تشبه الإجابة المفترضة

    * هل تشعر أنك محاصر ؟
    ـ لست محاصراً بل مستمتع بكل الأشياء ـ هذه التي ترى من حولنا .

    * قل شيئاً آخر ؟
    ـ سأل المصباح ضوءه : أين تذهب عندما أنطفئ ؟
    أجاب المصباح : أكون قوةَ في مصباح ٍ آخر
    للدموع زيت الكلمات والحزن هو نصف الفأل

    * وهل هذا سحر ؟
    ـ بل قصائد على قبعات السحر .

    * ومن علمك أن تصنعها على القبعات السحرية ؟
    ـ أمي التي كلما أطفأتني في الدرب ريح أشعلتني .

    * لتورثها من ؟
    ـ أورثها هذا الذي أحاطت به المادة من جميع الجهات فتمعدن إلى الإنسان .. غريباً والعالم ينتظر الإذن بالدخول عليه .

    * ساحر أنت أم شاعر .. كاهن .. طائر .. ما أنت ؟
    ـ أنا مفردة من مفردات التراب .

    * تراب ؟! وكيف تبرأ من أدرانك وتغسل ملامحك ؟
    ـ أتوارى في البحر وأغسل مثل الفقراء ملابسي في المساء .

    * ولماذا المساء ؟
    ـ لأني أتوارى في الظلام .. بل أرى فيه ما لا أراه حين تظل الشمعة مشتعلة .

    * وما مدى الرؤية في ظل ظلام لا تلعنه ؟
    ـ مداها كحلمي .. وكم تمنيت لو كان لي حلم قصير كحبة أرز لا تكسرها العواصف
    الأشياء ترى من حولنا

    * وماذا بعد الظلام ؟
    ـ أحترق .

    * لماذا ؟
    ـ لأني أكون أول من يرى الضوء .. مثلي كمثل الشجرة الأولى التي تخرج من علبة المدخن.

    * هل تضطر إلى أن تتبخر أو تذوب أحياناً ؟
    أنا ألج زماني من مكاني .. ولست أول من تبخر
    " لتلج مكانك من زمانك
    لا تجف . ستعود غيثاً
    لكن غير الذي تلبسه الآن قصيراً ضيقاً غير الذي تأكله " نيئاً " تسكن خلفه ظلاً تعيشه مهمشاً وتموت .. تدفنه وتدفن فيه وحدك مرتين .
    أبحث عن نصف امرأة مفقود

    * هل يحدث أن ترى بالغيب ؟
    ـ لا تسلني كيف نحضر .. كيف نسمع كيف نبصر كل شيء الغيب مرئي هناك وكالحقيقة عندما تبدو الخرافة والمسافة .. كلما ذبنا مع الأشياء تختصر المسافة ليس بين الساكن الأشياء بين .

    * وحي هذا ؟
    ـ يا صاحبي من لم يجئه الوحي فليصعد إليه من لم يجئه من السماء أمينها بالسر فلينفض غبار العمر عن كتفيه ليصبح روحاً تشع ويغدو الروح الأمين .
    لو كان لي حلم كحبة أرز

    * هل تدين لأحد بهذه الولاية ؟
    ـ أنا مدين لكل من حرمني لأنه حررني من التبعية .

    * يكفي هذا الآن .. تعبت من التأمل المضني فيما يشبه السحر والشعر ؟
    ـ فكرت بالانسحاب قبلك لأضع السؤال الأخير : بالرغم من أن الله أقرب إلى نفوسنا منا لماذا يريد لنا البعض أن نحمل مشقة السفر إليه .

    مقطع من غياب السفر
    ذريني لأفتح باب اغترابي عني
    وعن كل آدم مثلي ،و حواء مثلك
    ومن كل باب سأدخل منه إلى أي شيء
    سألقي السلام على كل باب
    ومنه سأخرج من أي شيء
    على كل باب يهيئ أعتابه للتنقل
    يعطي الفتى حقه في الذهاب متى شاء
    أو حقه في الذهاب
    سلام على كل باب
    وللشّربابُ سلام عليه
    إذا لم نلج منه منه سيخرج من ولج الأمس
    إن آب يوماً من الدهر نحو الصواب
    وللنار باب سلام عليه
    إذا لم نلج منه منه سيخرج من أكملوا في الجحيم العقاب

    ** ** **
    ذريني أقبل أبواب داري
    يا هند خلي سبيلي
    أقبل حبك .. باب خروجي مني
    أقبل عينيك .. باب ولوجي إليك
    أقبل جهلك .. باب خروجي منك
    ومن كل أنثى تقارن ماكياجها بالكتاب
    ذريني أقبل باب الكتاب
    باب الكتاب إلى العقل .. حد التأمل والصمت حتى بلوغ المرام
    سلام على الصمت
    حتى يكون الكلام هو الصمت ، والصمت عين الكلام
    حتى تقول الحجارة شعراً
    ويجتمع الناس يستمعوا صخرة
    وينصت للزهر تحكي نظام الجمال النظام
    وتترك اوفواهنا للغصون وأقلامنا للخزام
    سلام على الصمت
    إلى أن تغادر آراءنا جانباً لنسمع
    رأي البيوت بنا
    ورأي الطريق بنا
    ورأي الهواء بنا ورأي المياه بنا ورأي النباتات والضوء ، رأي الظلام
    سلام على الضوء
    حتى نوفيه حق الاضاءه ، نقيم له الاحتفالات
    ونلقي التحايا على ( كنبات الشوارع )
    ونبكي على الشمع كالشمع
    وننفخ في معبد الشمس حتى يقام
    سلام على الضوء حتى يقولوا إذا ذكر الضوء يوماً عليه السلام
    ** ** **
    سلام على المطر
    اليوم والغد ، والشهر ، والعام
    إلى أن يصور للذكريات
    ونخرج نمرح فيه
    نكحل بالابتسامات عين الغمام
    سلام عليه يعلمنا الحب دوماً
    يجيد الحياة ولكنه لا يجيد الكلام
    سلام على كل من لا يقولون شعراً
    يخطون أفكارهم بآلات صنع الحياة
    ولا يصنعون بألسنة الكذب كالآخرين الزحام
    سلام على من يؤدي هنا دوره
    دون شك ودون ارتياب
    والسلام على الماء
    الماء رمز السلام المصاب
    سلام على كل تلك الصحاري
    تغادر من قيضها الناس
    سلمهم حرها , بردها , جوعها , جدبها
    تغادر زيف الحياة لترقد عارية في السراب
    سلام على الموت
    يحمل من شاخ , من ضاق , من مل هذا العذاب والانتظار الممل
    بعيداً بعيداً
    عن الجوع , والقهر , والظلم , والمال
    والمال .. هذا المقيت الذي نجّس الأرض
    من يغسل الأرض حتى نصلى من المال
    الاك يا الموت من سيطهرنا من نجاسات هذا اللعاب
    سلام عليك من المتعبين , ومني , ومن كل من يعشقون الغياب...

  6. #6
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 3,140
    المواضيع : 258
    الردود : 3140
    المعدل اليومي : 0.46

    افتراضي

    حافظ عزالدين..

    شاعر من المعافر بالحجرية تعز...يشبه في تباريحه زفرات الآه التي تقطر من صدر كل معاناة...ووجدان كل كائن همه الممانعة والاكتشاف والوجود.
    يكتب الشعر والقصة القصيرة..وله غرام بالتحديث والإنسان المعاصر والانفتاح على آماد الحياة بكل فنونها الإبداعية..إليه:
    ü ما قصة النص الشعري للشاعر حافظ؟
    كتابة النص الشعري عملية مستمرة والمهم في الأمر أن القصيدة تأتي حيناً وتذهب أحايين أخرى..وتبقى القصيدة تتعايش مع رؤاك وهمومك وأحلامك.وتجدها تقف فيك وتحاول أن تقدمك للحياة بصورة أخرى.
    الحياة اكتشاف وأنت مكتشف..وأول حالات الاكتشاف هي الاكتشاف الذاتي..من خلال نصوصك التي تعبر عنك...وأنت تجعل منها مطية لتجاوز هذا السائد والمألوف.
    ü والقصة؟
    القصة فضاء واسع تستطيع من خلاله تقديم الواقع..وقد كتبت مجموعة قصص قصيرة في فترات معينة هدفت منها إلى وضع المجتمع أمام القارئ كما هو وتطهير المجتمع من سلبياته...ولعل قصة «المجنون» التي حكت وتحكي عن حياة شخص ينظر إليه المجتمع على أنه مجنون وتكتشف أنه حكيم كبير لم يستطع المجتمع معرفة جوهره الإبداعي فيتهمه بالجنون...وتنتهي القصة بهدف فني هو أن المجنون الحقيقي الذي لايعقل حقيقته.
    ü كيف تقرأ المشهد؟
    تتوالى على المشهد الثقافي سحائب كثيفة تحجبنا..ولكي يتسنى لنا تقييم الواقع هناك رؤيتان:الأولى هو موجة الشباب القادم من عمق المحاولة والذي يسير بخطى واثقة متسلحاً بثقافة الممانعة وأما الأخرى فهي رؤية التكيف مع ماهو كائن.
    ü كيف تفسر غيابك؟
    غياب المبدع يشير إلى أن المبتدع هو الحاضر الأوحد،فيكون هو المشيد لمشاهد الحياة المختلفة ويحاول أن يوظف كل شيء لأجله ونزواته ولعلنا نجد في هذا تعليلاً لغياب المؤسسات الثقافية الإبداعية.
    ü متى ستنفض عن نتاجك هذا الظلام؟
    ربما ترى النور أعمالي الشعرية والقصصية التي كتبتها...والمهم أن الشاعر حين يكتب إنما يعبر عن حال وجدانية وشعورية وأومن أنه لابد لها من سبر أغوار التجربة والتقييم من خلال النتاج النقدي.
    ü لمن تهمس في آخر الحوار؟
    اسمح لي أن أقدم رسالتي إلى الإنسان المعاصر :وهي احاول اكتشاف نفسك لتعرف في أي مقام أنت فتسمو إلى حقيقتك.

    أرائـــك
    حافظ عزالدين
    السبت 10 مايو 2008
    وقفتُ على ضفة النهد
    منتحلاً دهشة أسئلتي
    أصيرك حروفاً للصبابة
    أو كائناً للسراب
    üüü
    وحين مللت الوقوف
    رأيتك سراً في مرآتي
    يبوح لي ببعض من شهقاتك الثملى
    ويمنحني نزوة الارتحال
    üüü
    لا غرو هذه لحظة اكتمالك بي
    تمزق خيوط اغترابي
    يلامس جدار التباعد



  7. #7
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 3,140
    المواضيع : 258
    الردود : 3140
    المعدل اليومي : 0.46

    افتراضي

    نذير الشميري



    < من شمير التي اشتهرت ـ وخاصة مؤخراً بكثرة الأدباء المتخرجين عنها ، يهلُّ الشاعر المجيد / نذير حازم الشميري بشعره العمودي والغنائي والحر والتفعيلة أيضاً..
    - نذير أعذب شاعر التقيته إلى الآن .. له خمسة دواوين شعرية حتماً سترى الضوء قريباً .. ولست بمضيف من جديد إذا قلت عن امتلاكه بتمكن للأدوات الفنية .. وتمتعه بسجية شعرية واطلاع في معظم الفنون المتصلة بالأدب وتطوير الكتابة الإبداعية.
    التقينه ـ ذات أنْسٍ ـ يزور زميلاً له في فترة نقاهة .. وكان هذا الحوار..
    < لماذا الشعر يا نذير ؟
    }} في البدء .. كان فطرة طي الكتمان..
    ثم جاءني وقال لي : «خذها ولا تخف» .. أي الحالة الشعرية وعندما أدمنته صار يتلبسني في ساعة لا أكون فيها معي .. ودون سابق إشعار بالحضور ..
    أما الآن .. وإن هربت منه (أفر إليه) ... أودعه وأسافر إليه..
    ياحكيمي .. أشياء كثيرة في الحياة تلبسها وتحس بروعتها والنقيض من ذلك .. دون أن تجد أي تفسير لذلك الإحساس.
    باختصار .. تسألني لماذا الشعر ؟
    وأجيبك .. «مكره أخاك لا بطل».
    < لو لم تكن شاعراً فماذا ستكون ؟
    }} سأكون حبيبه .. أو صديقاً له ..
    < كيف لكل هذا النتاج إلى محاسب يخاطب الفواتير والأرقام ؟
    }} ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه .. ولكنه جعل له عقلاً وقلباً وروحاً..
    عقلاً .. يخاطب به الفواتير والأرقام.
    وقلباً .. ينطلق نحو آفاق أكثر سعة وأوفر روعة..
    قال بعضهم على الشاعر أن يضع الأمور مواضعها .. والطوارق أماكنها ، ثم قالوا : لا تضيعوا النظر في الحساب فإنه قوام كُتّاب الخراج..
    ولذلك .. أنا كما تراني.
    < لماذا يموت الشعراء ؟
    }} ربما لأنهم لم يجدوا شيئاً يحيون من أجله .. وربما لأنهم يستعجلون تكريمهم ، وربما أن الشعر رماهم بدائه وأنسل .. فكان سبباً في وفاتهم .. وذلك مبلغهم من الشعر .. عموماً أنا مؤمن «بالقضاء والقدر .. وذلك يكفي.
    < ما ظنكم بالشعر اليوم ؟
    }} أكثره كما قال المثل «أن تسمع بالمعيدي خير من أن تراه» .. وأقله حسبك من الخير سماعة الشعر اليوم كحال أهله.
    غثاءٌ كغثاء السيل .. الزبد منه يذهب جفاءً
    وما يُشعِرٌ الناس يبقى مليك يومه .. وأمير مكانه
    وأما الشعراء .. فشاعرٌ ما أشعره..
    وعشرة إذا رأيتهم تعجبك أجسامهم .. وإن يقولوا شعراً تسمع لقولهم .. وتتمنى أنك ما سمعت .. وهم «يحسبون أنهم يحسنون صنعا»
    يموت رديء الشعر من قبله أهله
    وجيده يبقى وإن مات قائله
    < هل روض الشعر ما فيك من شجون ؟
    }} قليل منه .. أما أكثره فجموح حتى إشعار آخر بالترويض..
    ياصديقي .. أقدار المعاني في الشجون على قدر المقامات..
    وفي شجوني مقاماتٌ .. فر الشعر منها عجزاً ..وماوصلْ
    < لمن تكتب ؟
    }} أنا أكتب لأني أريد ذلك .. لا لأن الغير يطلب مني ذلك..
    فالشاعر هو الذي يلهب بشاعريته واتقادها مشاعر الجمهور .. ويجبرهم على التصفيق .. وليس حماس الجمهور هو الذي يلهب مشاعر الشاعر..
    الشاعر الجيد .. يلقاه جمهوره ويلقاهم .. وإن لم يجدهم .. فعليه أن يبحث عنهم بين شعره وعندما لايجدهم يكتفي بنفسه جمهوراً محباً له .. لأن المرء مفتون بشعره كونه بنات أفكاره .. واختراع قريحته وإن أكون جمهوراً لنفسي خيراً من أن أكون ذا خال أو طبال..
    < في أي القوالب أت أكثر شاعرية ؟
    }} الشعر ينثر نفسه وفق الحالة الشعرية السائدة في وقتها..
    وأنا لا أصنع لقصيدتي قالباً أصبه فيها .. يكفيني أن أطلق الأحاسيس لتغزل الكلمات ، ووفقاً لما يتشكل يكون القالب وفقاً لحال القصيدة الحر الذي يسرح ويمرح دون حيد أو قيد.
    < هل ينبغي أن يكون الشعر مشروعاً ؟
    }} لا ينبغي ان يكون الشعر مشروعاً .. وليس الشعر كذلك لأن المشروع رؤية ذات أبعاد ولها خطوط وزوايا .. واستراتيجية ..
    أما الشعر فهو غير ذلك لا محسوس ولا معلوم..
    وما الشعر إلاّ الشهد والسحر والطلي .... يجلي المنى يرقى العقول ويسكر
    وما الشعر لا أدري وأدري لأنني .... تصورته لكنه لا يصوّر

  8. #8
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 3,140
    المواضيع : 258
    الردود : 3140
    المعدل اليومي : 0.46

    افتراضي



    قناديل في ذمة الضوء


    زعم أن أي قارئ للعنوان أعلاه ستومض في ذاكرته ذكرى مبدع خانته الحيلة...وأطياف كواكب تتوهج،لكن بالغيب كنا نرغب في أن تغدو إهلالاً يُشهد وفيوضاً تنشد وتُـردد!
    معظمنا يعرف عن قناديل إبداعية هنا أو هناك في مكان مظلم من هذا البلد الوضاء...ويحزن كثيراً لوضع ثقافي استطاع أن يراود الضوء عن حق الآخرين فيه.
    حتى استحال مُغيباً لعيونهم وتوهجاتهم..فخذلهم الأدباء والمعنيون بالشأن الثقافي والنقاد «والطالبين الله بالنقد»!
    وكيف سيحتفي بهم المشهد..وهم لامال ولاخال ولاسريرة ولاظفيرة؟!
    وكيف لنا أن نتجاهلهم أو ننساهم ونحن نؤمن بإبداعاتهم المستأثرة بشغافنا وألبابنا.
    وإني أطمح في هذه المساحة أن أشترك مع كل محبي الضوء في استضافة تلك الإشراقات القادمة من أدجى الظلمات لتملأنا وهجاً واستبشاراً.
    وزيفاً على الزيف ينبغي ألا نضيف..نريدها قناديل تتوهج يقيناً...وحسب!
    وبالمقابل لانريد أن نكون سبباً ـ بذي أوتلك ـ في إضفاء دُجى افضع إلى طوالعهم يوم نظن أن قد استفاضوا اكتمالاً ملء الآفاق والأعماق،وهم لم يبلغوا غير الأماني والظنون.
    القنديل الأحمدي
    < الأستاذ عبدالله عبده محمد الأحمدي
    معلم لغة عربية قديم التوصيف والتوظيف وجديد الحروف والحرفة
    يوزع باكت عمره
    «حبةً للوجع
    حبة للجزع
    حبة للفزع
    وما خلفته الزنازن..»
    يمضي متوقداً:
    «وما خلفته الزنازن
    أرهنه كل يوم بخبز
    وماء
    تستريح المواقد من جمرها
    لكن باكت عمري يزيد اشتعال»
    < سألته: من أنت في الحرف والحب؟
    فقال:وطن مثخن بالجراح
    توالت عليه الفواجع
    واعتراه الأنين..
    يعجب كيف ينوء بهذي الحمولة
    ثم يمضي
    يدندن ملء المسافات
    يدندن لحناً
    سيأتي
    < لمن تهدي أنينك ياعبدالله؟
    لحارس هذي المقابر
    من تقيأه الحقد ذات مساء
    فأنشب أظفاره في العيون
    لحاري هذا الدمار المزجج بالفناء
    لغربان ليل المآتم
    تهدي المقابر أرماسها
    وأكفان سكانها النائمين
    < هل لك من «رسالة» قبل انتهاء اللقاء؟
    نعم..
    ها أنا أعبر الآن سدرة المنتهى
    أراكم واحداً واحداً
    استروا عوراتكم
    أيها المتخمون!
    < وبعد انتهاء القاء؟
    في أماسي الشتاء
    خبأتني العواصف غيمة للمطر
    وهامت حبيبات روحي
    باتجاه الوطن القتيل!

  9. #9
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 3,140
    المواضيع : 258
    الردود : 3140
    المعدل اليومي : 0.46

    افتراضي

    هالة التميمي

    كدت أفقد الأمل في ظهور شواعر.. في تعز على وجه الخصوص.. حتى عرفني الأديب الشاب محمد عبدالملك العريقي إلى مجموعة منهن من خلال فعاليات إدارة الأنشطة في جامعة تعز.. وراح باعتزاز يؤكد أن هناك الكثير من المغمورين والمغمورات من المبدعين والمبدعات.
    هالة منصور التميمي هي إحدى تيك المبدعات المتميزات.. تكتب الشعر والقصة وتبدع اللوحة التشكيلية.. وقد التقيتها على عجل وخرجت بهذا الحوار القصير.
    < أنت شاعرة؟
    ـ ربما
    < لحظة الشجن الأولى للشاعرة هالة؟
    ـ غبطة الجنة وحبور الفراديس
    < يقال ليس هناك من شواعر إلا من رحم؟
    ـ قرأت لأكثر من شاعرة.. وأوافق البعض الرأي إلى حد كبير .. يكتبن بأسلوب واحد.. لايرقى.
    < هالة.. أم ظن؟!
    ـ ظن.. ورجم بالظن..
    < ولماذا لم يستأثرك الضوء ياهالة؟
    ـ لأني هالة
    < ولماذا الغياب؟!
    ـ خيبة المجتمع.. وكفى
    < هل تشعرين بخيانة الضوء؟
    ـ لا.. لأني الاحظ تحركاته وحراكه.
    < تتأثرين؟!
    ـ جداً.. وأقرأ من الأسارير
    < بماذا تكتبين؟
    ـ بقلبي.. ودمعي
    < ولمن؟
    ـ للضوء
    < هل لك من مشروع؟
    ـ حين يسمع لي المجتمع ويرضى بقبولي كإنسانه سأخدم الحرف.. سأبدأ من رئيسة اتحاد الأدبيات والكاتبات اليمنيات.
    < ثوري؟
    من أين لي قلب كواجهة المرآيا
    كي أصور فيه
    كل احقادي
    لكي تثور
    أمام هذا العالم الـ
    مكلوم
    < قيل لي أن لك في التشكيل والقصة؟
    ـ الفن سيمفوينتي الجميلة حين أحاول خيانة الشعر والقص أجد اللوحة تسرني بعناية وتحضنني بدفء الأم والأخ والحبيب.
    < ماذا في خاطرك الآن؟
    ـ ثغر النور.. ومراسيم البوح وطقوس الإشراق
    < وماكل هذا؟
    عالم مثخن باللعنات
    يتكوم في دمعة مطفأة
    تذروها الرياح مثلي

  10. #10
    شاعر
    تاريخ التسجيل : Apr 2006
    المشاركات : 3,140
    المواضيع : 258
    الردود : 3140
    المعدل اليومي : 0.46

    افتراضي

    أحمد محمد برداد

    قبل ثلاثة أعوام تقريباً سألني المرحوم الأديب عبدالرحمن طيب بعكر عما إذا كنت أحفظ شيئاً من شعر أحمد محمد برداد...فلما أجبت بـ«لا»،راح يطلب مني أن أبحث عن هذا الشاعر الشعبي المشهور جداً في جبل صبر بمحافظة تعز ويحفظ شعره الكثيرون من أهالي صبر وخاصة المتقدمين في العمر الذين كانوا قد شهدوا حياته وشعره.
    رحت أبحث عن البردادي الشاعر الصبري، فلم أجد غير اضبارة مكونة من سبع ورق..الصفحتان الأخيرتان بدا لي أنهن ليست من شعر البردادي «بل من شعر العارف بالله الشيخ أحمد بن علوان اليماني ..مع عدم إلمامي...وقد تكون القصائد الأخرى التي لم أعرف لمن هي وموجودات في نفس الصفحتين لشعراء آخرين غير البردادي وابن علوان.
    الذي جعلني اتحقق من القصائد التي في الصفحات الخمس الأولى والتي تجدونها منشورة هنا هي للشاعر البردادي هو حفظ كثير من الذين سألتهم عن البردادي ..ومنهم السيد محمد بن يحيى عبدالمعطي الجنيد.
    كثيرون ومنهم بعكر عرفوا البردادي معرفة وجدانية دون أن يكونوا قد عرفوه التقاءً !
    من هو البردادي الذي وعدني بعكر أن يؤلف في شعره كتاباً لوجئته بتراثه ونتاجه المخطوط مسجلاً صوتاً أو مكتوبا؟!
    كم من المخطوطات الشعرية ترك...وأين نشأ وعاش..وهل شعره جدير بالاهتمام والقراءة والطبع والنشر؟!
    أول من سألته عن هذا الشاعر حال عودتي من الحديدة آنذاك هو السيد محمد يحيى الجنيد...فأجاب:
    البردادي هو شاعر صبر الشعبي الذي يقول:
    مجنون من يأمن صروف الزمان
    مواهب الدنيا عواري
    كم أليست قبلك ثياب الأمان
    فصاروا عنها عواري
    ماتنشره الجمهورية هنا هو الذي قدرت على جمعه من تراثه ونتاجه..وقد استبعدت بعض القصائد نظراً للخط الرديء وعدم وضوح الكتابة في الأوراق التي جمعتها..
    بقي أن ينقب المعنيون بالشأن الأدبي عن الذي لم استطع أن أجيء به، وأثق أنهم سيجدون الكثير من الأعمال الجميلة،التي تستحق البحث والتدوين والنشر...وأثق أيضاً أن المرحوم الشاعر أحمد محمد برداد سيشكل إضافة نوعية ومميزة إلى المكتبة الشعرية اليمنية..
    سننظر بشغف عارم صدور مجموعة الشاعر البردادي والتي ستضم شعره وحياته،وما ذلك على محبي الإبداع بعسير!
    الحمد والشكر مالاحت بروق الغلائس
    لله في كل حال
    عادت ليالي اللقا من بعد ماكنت يائس
    وهب ريح الوصال
    من سفح وادي تعز حلة من الغيم لابس
    ممدود فيها الظَّـلال
    والساقية جارية تدور حول المجالس
    بعذب صافي الزلال
    وقهوة الصبح تحكي عن بدور الشراكس
    بكف مثل الهلال
    والطل مطلول فوق الزهر فاتش وناعس
    والغصن من الروض مال
    قبل إمام الملاح يختال في قد مايس
    تثنيه ريح الشمالماالشمس ماالبدر بالأغصان ماظبي آنس
    في الحسن والاعتدال
    كلا ولافي البشر انسان مثله وقايس
    كم بذا الحلا والجمال
    هذا هو العيش والرب شاهد وحارس
    شصبر على مايقال
    واجني ثمار التهاني بالرماح الفوارس
    المرهفات الثقال
    ابذل لهذا الليالي الدهر كله نفائس
    وهو يقال لي محال
    والآن ذي دولتي عادت برغم المنافس
    ومالها من زوال
    صلوا على من بمولده أخمدت نار فارس
    البدر حاوي الكمال
    والآل والصحب ما يتلا لكل المدارس
    وهب ريح الشمال
    ياضاحك الطرف كم أبكيت من طرف ساحر
    وأشجيت أهل الغرام
    شبهت ثغر الحبيب لأن فيه فرق ظاهر
    طريقه الإبتسام
    ورائق الريق كالقرقف كوسه جواهر
    يفضح كؤوس المدام
    محلى ناشر جعوده والخضر والمشاقر
    والورد تحت الخزام
    فكيف ياقلب يصبر من معه خل هاجر
    يزرى بدور التمام
    ماله معاون على العشق ولا قلب صابر
    يطيق هذا الهيام
    ان كنت ترثي كمن مثلي حمل حمل جابر
    النوم عندي حرام
    والطم سحاب الخدود وجري دموعي مواطر
    وشق جيب الظلام

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. مرايا - صفحة للجميع
    بواسطة محمد نعمان الحكيمي في المنتدى بَرْقُ الخَاطِرِ وَبَوحُ الذَّاتِ
    مشاركات: 1539
    آخر مشاركة: 18-10-2024, 10:38 PM
  2. عالمنا بعدساتنا و أقلامنا " صفحة للجميع "
    بواسطة محمد نعمان الحكيمي في المنتدى بَرْقُ الخَاطِرِ وَبَوحُ الذَّاتِ
    مشاركات: 67
    آخر مشاركة: 13-08-2023, 01:47 AM
  3. كسر الجمود ــ صفحة تشاركية للجميع
    بواسطة محمد حمود الحميري في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 86
    آخر مشاركة: 23-05-2021, 11:16 PM
  4. مختارات نثرية مميزة ( صفحة للجميع )
    بواسطة هَنا نور في المنتدى الاسْترَاحَةُ
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 01-09-2016, 01:56 PM
  5. قناديل الحياة
    بواسطة رائد ابو مغصيب في المنتدى النَّثْرُ الأَدَبِيُّ
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 08-09-2003, 12:25 PM