أجدُّكَ وائلُ؟
أسيفكَ هل عدا أجدُّك وائل؟
أرُمحكَ عالٍ للنجومِ يطاولُ؟
***
أعزمك سيفٌ لايُفلُّ حديدُه؟
ونجمكَ لا يخبو وقولكَ باسلُ؟
***
أأصبحت الذئاب تهشمُ قنصنا؟
فهلْ فرقتْ بينَ العظامِ الفتائلُ
***
فديناك يا أقصى بأغلى نجيعنا
وتفديك بالقلب النَّجودِ قوافلُ
***
ألا أيها المجد المُمَرغُ في الثرى
فهلَّا كفتك من ثريا المنازلُ
***
فحولكَ خيلٌ لا تهمُّ من المدى
وحولكَ أسدٌ كاسراتٌ جحافلُ
***
إنْ اعددتَ للهيجا فأعددْ نُفوسنا
فرائدُنا شبلٌ وليثُنا صائلُ
***
فقد يثأرُ البركانُ انّكَ جوفُهُ
وقد يعتلي الفرسانُ أنك صاهلُ
***
وقد توترُ الدأماءُ أنَّكَ صخرُها
كما بكت الخنسا العيونُ النَّواهلُ
***
وقد تحنقُ الرِّياحُ أنَّ بها صَباً
وقد تقتلُ الدِّماءُ ما أنت ثاكلُ
***
وقد تلبسُ الغيدُ الحزامَ قلادةً
وتَسرحُ في مشطِ الرَّصاصِ الجدائلُ
***
وما كان للحسناءِ تبدي شُعورَها
ولكنَّ حُسناً تستحيلُ القنابلُ
***
متى تشرقُ الشموسُ تشرقُ بابنا
وينتظرُ الليلُ الذليلُ يسائلُ
***
إذا ظلَّلَ الليلُ البعيدُ شموسنا
تهتك سترٌ أن تُراخي الحبائلُ
***
يزلزلُ إسرائيلَ كفُّ أماجدٍ
فيصعقُ صاروخٌ ونوءٌ وهاطلُ
***
يؤزُّ بأرؤسٍ ويفقأ أعيناً
وفي الدَّرك الأدنى هوانٌ ونازلٌ
***
تنازلهمُ براً وجواً نسورهمْ
حجارةُ سجيلٍ وطيرٌ أبابلُ
***
فهل أسمع التاريخُ بيضَ فعالِنا
وهل سوّد الصَّفْحاتِ حِبرٌ وقائلُ
***
كأنّا نفوسٌ لا يلاحقُها الرّدى
فيجفلُ منّا كي تضلَّ وسائلُ
***
نجودُ بأرواحٍ تُسابقُ للعلى
َفيُقبلُ صنديدٌ ويقصدُ سائلُ
***
فلسطينُ قودي للجهادِ كتائباً
تغذُّ خُطىً للسبقِّ فيهِ الأوائلُ
***
ويفخرُ جَدٌّ بالحفيدِ سُلالةً
ويفصحُ سحبانٌ ويذلقُ باقلُ
***
ألا أيها النَتْنُ اليهوديُّ لا تُقم
فقبركَ محفورٌ وليلُكَ زائلُ
***
فنادِ صلاح الدينِ يا ابنَ أبية
ونادِ به الخطابَ حيثُ الأصائلُ
***
فضرباً به الأعداءَ أن جاوِزَ المدى
تُريهمْ نجومَ الظُّهرِ فيها المَقاتِلُ
***
يُلاقي عناقَ الكفرِ شوقُ سيوفنا
فيلهبُها جزّاً فأنّى تُقابلُ
***
دُحوراً إلى أمِّ الكهوفِ ملاجئاً
فنعمَ الملاجي تلكمُ والموائلُ
***
إذا باعثُ الأيامِ أجرى خيولَنا
فإنَّكَ يا صهيونُ عنّا لراحلُ