|
شوق يهيج بالمشفع ما مضى |
من حب سيدة المآثر ما انقضى |
حب تغلغل بالحبيب المصطفى |
لـ(خديجة) الكبرى بأفياء الرضا |
يزداد في قلب النبي (محمد) |
ينبث جهرا بالحديث مُفضَّضَا |
وَمُذَهَّبَا بالتبر رصَّع أحرفا |
صاغت مكارمها المنيفة بالغضا |
إن لاح عنها أيُّ شيء أشرقت |
ذكرى الحبيبة بالجوارح والفضا |
وقلادة في كف (زينب) أطلقت |
زوجا أسيرا بالقيود مُقَوَّضَا |
قد ذكرته قلادةٌ بـ(خديجة) |
لفكاك (عاص) قد أفاض وحرضا |
وإذا تراءت (هالةٌ) قد أقبلت |
ببشاشة يهفو لسالف ما مضى |
ويقول كانت في زمان (خديجة) |
تأتي .. بذكراها الحبيبُ تريضا |
وإذا تبدَّت غيرةٌ من غيرها |
عنها يقول مُصَرِّحا وَمُعَرِّضَا |
كانت وكانت بالمحاسن كلها |
ولها بأوصاف حسان قد قضى |
وبيوم فتح كان يجلس عندها |
بحجون رمس عن سواها مُعرِضَا |
كانت لديه ولا تزال بقلبه |
تحيا ... بصبر باليقين تعوضا |
بالغار تحمل للحبيب طعامه |
بالصخر تمسك للحوائج مِقُبضا |
وسلام ربي قد أتاها بالعلا |
(جبريل) بشرها بشارات القضا |
وتنال قصرا بالهدوء لأجلها |
بجنان خلد في نفائسه مُضَا |
هي أمُّ زهراء الضياء وجدة |
للآل فاعرف للزكية مُقْتَضَى |
أحبب بـ(فاطمة) البتول ونسلها |
وبزوجها ذاك الهمام المرتضى |
يا جدة الآل الكرام مدائحي |
لاقت رحابا بالمودة أبيضا |
راقت محبا مستنيرا عاشقا |
غاظت جهولا باللجاجة مغرضا |
سنظل في حب الحبيب (محمد) |
من جاءنا بالمكرمات مُفَوَّضَا |
صلى الإله على النبي وآله |
ما البرق من بين السحائب أومضا ! |