العلم والإنسان
في كل يوم تزداد البحوث العلمية في كل المواضيع، و بها يتطور العلم و تبنى المعرفة الجديده، و تصحح المفاهيم الخاطئة و تتطور بذلك الحياة " عند من وصلتهم المعلومات العلمية الجديدة " و تنشط بذلك الحركة عندهم قبل غيرهم نتيجة لذلك، وهذا لا يحتاج لدليل لأن الأثر واضح على من توجهوا واستخدموا المعرفة و طوروا أنفسهم و اسرهم و بلادهم.
الإستعداد لتقبل الأفكار الجديده هو المعنى الصحيح والواضح لما يسمى " العقل المفتوح " و هذا لا يعني بالضرورة الخروج عن الدين و اللغة و ما إلى ذلك، الأفكار الجديدة لا تعني أن نقلل مما لدينا من أسس و أفكار نبني عليها حياتنا و تصرفاتنا كأفراد و كمجموعات.
الأفكار الجديدة والمثال عليها جهاز الكمبيوتر و الهاتف النقال، التطبيق والإستخدام للفكرة الجديده له أثره على المجتمع ككل و على طرق التفكير عند الناس، فهناك من الأطفال من يتعلم باستخدام الكمبيوتر والإنترنت، إلتقيت بطفلة عمرها 12 عاماً تعلمت مبادئ اللغة اليابانية والإيطالية و الرسم عبر الإنترنت و أتوقع أن هناك غيرها كثير lمن الصغار قد استفادوا من هذه التقنية و وظفوها لخدمة العلم والتعلم.
إستمرارية التعلم و التعلم الذاتي على درجة عالية من الأهمية، الصغار عندنا يجب أن يلحظوا ان الكبار عندهم مهتمون بالعلم بقدر اهتمامهم بالمال، و أن الكبار يرون أن المعرفة أهم من الشهادة التي يراها كثيرون مدخلهم للعمل و تحقيق الدخل، حتى أن البعض لم يعد يهتم بالمادة العلمية بمقدار اهتمامه بالحصول على العلامات فيها و بالتالي الحصول على الدرجة العلمية دون العلم والمعرفة التي تتيح لهم الحصول عليها، و اللوم هنا على الأب والأم وليس على غيرهم و أتمنى أن يتحرك الوالدان لخدمة الأبناء و توجيههم التوجيه الصائب النافع للصغار وفي ذلك خدمة للمجتمع و الناس كافة.
باسم سعيد خورما