إليها ...
بِعيدِ الحُبِّ
يَحمَرُّ المَدى وَرداً
ويَنصَبُّ النَّدي عِطراً
وتكتظُّ السما
عُودا ..
بِعيدِ الحُبِّ
تُمطِرُنا السما حُبَّاً
بِهِ تَغدُو صحارينا بساتينا
فنعصرُ كرمَها بالشوقِ
عنقودا فعنقودا ..
بِعيدِ الحُبِّ
كلُّ مَتَاجِرِ الدنيا مَتَاجِرُنا
مَتَاحِفُها مَتَاحِفُنا
نواديها نوادينا
وللعشَّاقِ
نُهدي ما يليقُ بطهرِنا
جُودا ..
بعيدِ الحُبِّ
كلُّ حدائقِ الدنيا
بأهلِ العشقِ ضاحكةٌ
فعذبُ اللحنِ
يُثمِلُ كلَّ مَن ذاقَ الهوى
واستعذبَ العُودا ..
بعيدِ الحُبِّ
كلُّ مدينةٍ في الكونِ
تأتينا مهنِّئةً
وهذا العامُ - وا أسفى -
أتتْ والقلبُ مذبوحٌ على الأطلالِ
نِصفٌ يَنزِفُ الذِّكرى
ونِصفٌ باتَ مفقودا ..
بعيدِ الحُبِّ
ماذا سوفَ أُهديها
وكانتْ كلُّ أيّامي
لها عِيدا ؟!
بعيدِ الحُبِّ
ما عادتْ هدايا الأرضِ مجديةً
فماذا سوفَ أُهدي الروحَ غيرَ الروحِ
علَّ حبيبتي ترضى بها مَهراً
فيغدو عُرسُنَا
عيدا ..
***
ياسين عبدالعزيز
14/2/2014م