|
على الإخوان يأكلني فؤادي |
ويحرق مقلتي عند الرقاد |
دعاة الله يا لهفي عليهم |
فكم ظلموا على أيدي الفساد |
لماذا يظلمون وهم رجال |
دعاة للإله بلا عتاد |
عليهم من نعيم الله فضل |
ونور في الوجوه كما الجياد |
لسانهم نظيف القول عف |
رقيق في الحديث وفي التنادي |
وإن شككت في قولي فها هم |
تأمل في ملامحهم .. قصادي |
بوجه الشاطر المبروك أنظر |
تأمل وجه مرسي أو جهادي |
تشع وجوههم نورا بياضا |
مليئا بالسماحة والرشاد |
ده حتى في أساميهم أسامي |
لها معنى السكينة في الفؤاد |
فعريان وبلتاجي كتاتني |
لهم في القلب أطنان الوداد |
تراهم في المساجد كل حين |
سجودا ركعا في كل واد |
فما غدروا ولا اغتالوا رئيسا |
ولا يوما وزيرا في المعادي |
ولا سفكوا دما حاشى وكلا |
حراما دون حق في البلاد |
وما لبسوا قناعا أو تواروا |
مشاع أمرهم في كل نادي |
وما ذهبوا إلى الكرسي ولكن |
هو الكرسي الذي جاء ينادي |
أقول الصدق ما خضعوا ولانوا |
لأمريكا ولا خافوا أعادي |
وما ذهبوا لها من أجل حكم |
ولا مدوا لها طرف الأيادي |
ولا أخذوا قروضا من بنوك |
لتدعيم النظام الاقتصادي |
ولا تركوا لإسرائيل عينا |
تنام بلا دموع أو سهاد |
فحول المسجد الأقصى تراهم |
يشدون السلاح على الزناد |
أحبوا الله أفعالا وقولا |
فمكنهم من الحكم المراد |
وقامت دولة الأسلام حقا |
على أسس العدالة لا الرماد |
وكم جلبوا الرخاء علي سمانا |
فتمطر فوقنا من كل زاد |
وقد نشروا السلام بكل ركن |
وكل الخير عم على العباد |
وأصبح شعبنا العربي شعبا |
حريا بالكرامة يا " ولادي " |