ذا الجرحُ آلمنا حَقا وأضنانا
فيروزُ تبكي أنينَ الحزنِ ألحانا
كنا بهاءً وحبُّ الشّام ِيجمعُنا
تفرّقَ الشّملُ بعدَ الجمعِ عِصيانا
دِمشقُ تَنزفُ لا عنْ ظلمِ مُغتصِبٍ
والموتُ ديدنُنا والحيف ُأشجانا
وَعْدٌ أتاهمْ.. (لكمْ حريةٌ سَلَفَت)
هبّوا خُذوها ونُورُ الصّبحِ قدْ بانا
لكنّها فئةٌ أهدتْ لنا فَرَقاً
أْودتْ بمطلبِنا ، تبّاً لِمَا جَانا
جنائزُ الشّامِ أبكتْ زهرَ غوطتنا
والفلّ غادرنا والآسُ أدمانا
لَهفي علينا وظلُّ الموتِ يسكنُنا
يا فتنة َالشرّ هذا السخطُ أعيانا
يا شَامُ إنا ثكالى من يُداوينا
وحِمصُ يا أختُ ما يُبكيكِ أبكانا
"قل للمليحة" غابت ْعن سما حلبٍ
والـ " آهُ آهٍ"غدتْ للكلّ عنوانا
دَرْعا تنزُّ دَما والبحرُ مُغتصبٌ َ
في كلّ بيتٍ حريقٌ.. ثارَ بركانا
في كلّ ناحيةٍ جمعُ البكاءِ أسىً
وقاسيونُ بكى غضبانَ، حيرانا
يا حيُّ َفاحمينا ..والعُربَ قاطبةَ
واحمِ الشآمَ إلهي كيفما كانا
"البسيط"