|
أيا رئمــــا تــــــــبدى من كناس |
تــــعذبني وتـــــــعلم ماأقاســـي |
أهجرا قد جفوت أم اعتـــــــكافا |
كلا الاثنيـــــــن هــم في قياســي |
شــــــــربت الآه من غدر الليالي |
ومن خمر الحـقيقة داخ راســي |
أحن لبســـمة من ثــــــــغر أنثى |
مبللة الشـــــذا تذكي حـــواســي |
أديريها معتـــــــقة صــــــــــريفا |
وصــــبي من لظى نهديك كاسـي |
لقد غفل الرقيب فأشــــــــــعليها |
على الشفتين وامتصي حمـا سي |
فلا أدنى ولاأحنى اشــــــــــــتياقا |
اذا أضحى مباســـــك من مباسي |
على قســـــــمات وجهك علليني |
فليــــل الصـــــب مـــن فل وآس |
أديريها وأنهي لي حـــــــصاري |
ولاتــــــتذمري من فرط حاســـي |
ليالي الأنس خـــــــــــالدة عداها |
مع الأيام يســــــقط بالتناســــي |
كســــــــرت اليوم قمـقم إحتوائي |
مجــــــــاهرة وأنهيت احتـباسي |
خرجت لـــــــــهذه الدنيا طليـــقا |
لأســـــــــعد في لقا أهلي وناسي |
وأسمع من له ســـــــــــمع قصيدا |
تهز لوقـــعه الشــــــــم الرواسي |
أنا الشــــــعر العمود أنا القوافي |
أنا قيس المـــــلوح والنؤاســي |
أنا العربية الفصحى شــــــــموخ |
ويعرفني المـــــهذب والنطاسي |
أنا صـــــــفوالقريض أنا المعري |
إذا قابلتـــني صــــــــعب مراسي |
ولي بحر تصب به بحـــــــــــــور |
وأعمدة القريـض هي المراسـي |
جذوري إن ســـــــــــألت معلقات |
تـــــــعالين الثريا في شـــــماس |
إذامارمتني شـــــعرا بليــــــــــغا |
تنادت رائعـــــــــــات أبي فراس |
وجاء العبد حــمال المنايــــــــــا |
يشـــد الإزر من فرط الحــــماس |
يعب مناهــــــــــــــل الأفكار عبا |
مفاخـــرة وأذكـــــــــى من إياس |
ألا ياأيها الملقون شـــــــــــــــعرا |
بجـــرداء تنـــــاهت للـــــــــــيباس |
تمــــــــــــــاديتم بوصم الضاد غيا |
وأصـــــــبحتم تقيمون الأماســـي |
شـهدنا من أماســــــــــــــيكم غثاء |
تطبع بالمــــــــــهازل والمــــآسي |
فخلوا الشــــــــــــــعر أنتم لاشعور |
وطيف ســـفينكم في الوهم راسي |
فليس الشـــــــــــــــعر مرآة لجـهل |
ولاســـــيفا يصــــول به الرؤاسي |
ألا اين الحـــــــــــــداثة من حديث |
تجاوز عتـــــقه حد التـــــــــناسي |
نصم الســـــــــــمع من شر البلايا |
ليســــــــــعد بخــــتنا من بعد ياس |
تلازمنا كوابيس ضـــــــــــــــــخام |
ويفزع نومنا صـــــوت النخاسي |
دواوين تعــــــــــــــج بها الزوايا |
وأفكار تــــــناهت بالســـــــــلاس |
فما بيعت وما لقـــيت رواجـــــــا |
وما ســـــــــيمت بأثمان بخـــاس |
تلقفها الرصيف فما اســــــتقامت |
وجاء البعض في أســـف يواسي |
فلا أســـــــــــــفي عليكم أوعليها |
فهل صــــافي الخليقة كالخلاسي |
وهل من يبتغي مطـــــــــرا بصيف |
كمن يدلو بأعــــــماق الرســــــاس |
وهل من ينتقي حرفا هجـــــــــــينا |
كمن يبنيه في الركن الأســــــاسي |
تمـــــــــــطى زاعـــــم منكم فأرغى |
كمن أرداه دهــــــر في هـــــــلاس |
يلوك قصــــيدة من غير قـــــــــصد |
يغلفـــــــــها بألفاظ خســــــــــــاس |
يصف مخارج الكلمات صــــــــــفا |
ليفلت من طــــباق أوجـــــــــناس |
وإن ضاقت به الصـــــــــم الخفايا |
ســــــــــعى سعي الثعالب لاختلاس |
تمخض مرهقا عن طلســــــــــمات |
يتمتـــــمها التباســـــــا بالتــــــباس |
فخر القوم صــــــــــــرعى باكتئاب |
ونام الجالســــــون على الكراسي |
قصـــــائدكم زناة كم تمــــــــــــــنوا |
موافاة المنيــــــــــــــة في النـفاس |
وشاعركم يســــــــــوق لنا الرزايا |
كمعتل تمــــــــخط في عطــــــــاس |
فكم مســــــــــتشعر منكم تــــــــعلى |
بأدراج المنابر في حمـــــــــــاس |
فخر مطأطأ راســــــــــــــا صريعا |
بأذيال الهـــــــــــزيمة عاد خاسي |
هراؤكم وشـــــعركم وأنـــــــــــــتم |
كوقع بعوضــــــة تحــــت المداس |
فهاتوا شــــــــــــــعركم ألقوه طرا |
وصــــبوا جامــكم في قعر كاسي |
سأشــربكم ولو كأســــــــــا رديئا |
وألفظكم وأفــلت من نعاسي |