لعبة الوقت
أفلس العمر من عبير الشباب والغد المر واقف عند بابي حاصد الوقت صادر الحلم مني يقتفيني بغدوتي وإيابي يشتريني من الزمان ببخسٍٍٍٍٍٍ يتباهى مكسراً ألقابي مثقل الخطو أستجر الزوايا طمس القهر مَعلمي وكتابي والأماني أفلتت من سراها والهوى مات بعد طول الغياب تائهٌ أَسألُ المضارب عني كطريد أغواه طيف السراب ضاع عمري وليس للناس عندي خيط إثم معلق في ثيابي كبوة إثر كبوة آلمتني وضُحى الشيب لاح في أهدابي ضقت ذرعا بأقرب الناس مني حينما الدهر راغني وسطابي ألبسوني من الأماني عِذابا عندما نخت دمروا أعتابي كنتُ حراً أسابق الشعر قولاً وقوامي كناطحات السحاب كجريرٍلايستعير القوافي أو كشوقي يهيم فوق السحاب صرت عبداً يجرني الحرف جراً أنظم القول مجبراً باكتئاب رمت عيشاً مبسطا كان دأبي قانع النفس من قليل النِصاب فإذا الناس في الطباع وحوش وإذا المجد حفنة من هَباب أيها الخل كنت ملء جفوني فلما صرت كتلة من ضباب ؟ كيف تجفو؟ وتسرق الود مني أذكاءأم حرفة النِّصاب ؟ كيف تنأى وتغرق النفس كبراً ؟ وكلانا من طينة للتراب كان ذنبي ولا ألوم عذولاً سًخَّفً العذر موغلا في العتاب أيها الشعر لاتلمني وعذراً لعبة الوقت لم تكن في الحساب كن رفيقي على الصعاب ودعني أملأ الكأس من لذيذ الشراب سرح الطرف في المدى لاتسلني واطرق الغيب مبحراً في عبابي بعد حين سيفرج الوقت عني ستراني في سامقات الهضاب فعلى ضفتيك أنثر همي ومن القهر أستريح لمابي دمت طهراً وعاشق الحرف يشقى بين حرف ولامعات الحراب أيها الناعقون فوق رفاتي عدت نسراً وخاب فأل الغراب