|
يا ألطفَ الخلقِ في عينيكَ شاعرةٌ |
تُبكي القَصيدَةَ كي تصطادَ رفَّافِي |
تَرُوشُ سهماً فَتُدمِي فيَّ خافِقَةً |
وإنَّها للهوى لحني ومعزافي |
فكيفَ أظفرُ وَعداً ما وفيتَ بهِ |
وما شكوتُ ولو في الخلفِ إتلافي ؟ |
فلتخلف الوعدَ إنِّي دائماً أبداً |
في الانتظارِ ولا أرجوكَ إنصافي |
فالشعرُ فيكَ جفونٌ كلَّما رقصتْ |
تروي القوافي بإشعاعِ السنا الصافي |
وكلُّ قافيةٍ تجري مقاطعها |
في الصدرِ ما بينَ شفَّافٍ ورجَّافِ |
وينشرُ الرجعَ قدِّي كلَّما خطرت |
لكَ المفاتنُ غشَّاها بهفهافِ |
ومن شذاكَ انتشينا بالمنى سكبتْ |
أحلى الأغاني على إيقاعِ أعطافي |
فيا لذيذَ الهوى أحلامُ شاعرةٍ |
ترنو رؤاها لأسمارٍ و ألطافِ |
تناثرت في سماكَ العطر وانسكبت |
لتوقظ الحسَّ في خفَّاقِكَ الغافي |
فهل سيصحو ؟ وهل يروي اللمى ظمئي ؟ |
أم هل تجودُ ببردٍ فيهِ إسعافي ؟ |
فلا أزالُ هنا أبكي ومِركبتي : |
شوقي إليكَ ... رفيفُ القلبِ : مجدافي |
لتستريحَ إلى لقياكَ شاعرةٌ |
بخافقٍ في بحورِ الحبِّ طوَّافِ |
كم ساجلتكَ الهوى أنفاسها عبقاً |
أرقُّ في الطبعِ من أنسامِ (رفرافِ ) |
كأنَّها والصّبا يكسو نضارتها |
غصنٌ يميسُ بأزهارٍ وأفوافِ |
فيا نجومَ رُبى (الحلباتِ ) بي د َنَفٌ |
وفي لطيفِ الشذا من علَّتي شافي |
وما تجافيتُ عن أهلي وعن سكني |
إلَّا لألقى لدى مغناهُ أَلَّافي |
وإنَّ أغلى أليفٍ حرفُ مقتنصٍ |
ناغى شعوري جهاراً لم يكن خافي |