مِـنْ حُـرْقـةٍ بـالْحـَشا أسلمْـتُها كـبِدي
أضْحتْ مـعالِمـُهَا وشـْمًا على جسَدي
مـِنْ وحْـشةٍ أُشـْرِبَتْ قَـلْبـًا بـهِ رمـقٌ
فـي كـفهمّ فـمـَات الحِـينَ مِنْ كَـمَد
رَثـَيْـتـُه واْلأسَى بـِالـدّمْع أرْسُمـه
دمـْعٌ عـلى إثـْره دمـْعٌ لـه لـِغـَد ِ
لا اْلحُـزْنُ يـُشْـفـِي مـُصابـًا ضقت بـه
غيْر الـِّرضى بـِالْقـضا والصَّبْرمـِنْ جَلـَدِ
مـا كُـنْتُ أعْـلَمُ أنَّ الـبُعْـدَ يـأسـِرُنـي
حـتـّى تـَذَوﱡقـْتُ طـعْـمَ الشـَّوْقِ فـي كَـبَد ِ
فـَالـْعـقْلُ مـِنْ جـأشِهِ سُـدّتْ مـسامعه
والـذﱠاتُ عنِ رشْـدِ غـابتْ ولمْ تـَعُد
فَالأرْضُ واحدةٌ والـنَّـفْسُ سائـحة ٌ
والـموْتُ آتٍ فـما يُـبْقِ على أحَد
قـدْ كـُنْتُ مِـنْ قَـبْلُ أبْكي مُـهْجَةً ذبُـلَـَتْ
مـنْ غـُرْبـَةٍ صافَحَتْ ذاتـِي يـَدا لِـيَد ِ
والجفْنُ عـَنْ طَرْفـِهِ فـي حـيـرتــه
يَـرْعى نُـجومًا بـِلـيْلي طيلَـَة اْلأمـَد ِ
يـاليْـتـَها تـرْقـُبُ الأرْضَ الـتي بـَعُدَتْ
عـنْ مُهـْجَـتي وكيـاني ضـاقَ مـِنْ سَـهَدِ
يـا قـا دمـا أ نْـزِلَتْ حينـا رواحِـلـُه
مـِنْ بَـلْـدة قـدْ رُها يَـعْلو بِـلا عَمَدِ
دعـْنـي أقـَبـﱢلُ رأسًـا أنـْت تـَحْمِلُـه
ألـْفـا وألـْفـا وأخْرى فوْقَ ذا العـَدَ د
لـلـﱠـهِ درﱡك مـِنْ ساعٍ على نـكـَدي
أرْجوكَ ، قلْ لي ولا تُـنْـقصْ ولا تـَزِد
أدْ ركـْتُ حـينـئذ أنﱠ الـهوى قَـَدَرٌ
وليْس كـلُّ الـذي أ هْـوى له يُـرِدِ
وقـفـْتُ والصـﱠـبـْرخـارت قـوتـهُ
فــما سـمعـْت صـدا ردٍّ ولـمْ أجـد ِ