الفكرة موجودة هنا ..في رأسي.. مازلتُ أناقشُها بيني وبيني, أوشكتُ أن اتخذ قراري وأعلنه للجميع , الأمر ليس سهلاً بالنسبة لي لأنه قرارٌمصيري , وأي فجوة فيه قد تحرقني قلباً وفكرا .. أحياناً أصغي لتسجيل كلامك بصمت مرهقٍ..أسمعك منفعلاً تخاطبني
,فقط عندما أسترجع شريط التسجيل في ذاكرتي أصغي بهدوء تام , وأنا مطمئنة إلى أنك لن تستطيع النظر إليَّ بعينيك الجاحظتين كتمثال صنع لإرهاب الأبرياء ,وقصف هدوئهم برعب النظر إليك,ألا تحس بمقتهم لك من خلال ارتجافِ حدقاتهم في أحضان الجفون,وعرق كفوفهم وهم يكتمون أنفاسهم خشية أن يلتقط صيوان أذنك- الذي وسع العالم كله- ذبذباتها وهي تزفر الضجر منك أهات, أتمنى لوأنك تستطيع ترجمة الأنفاس إلى كلمات , والغصات إلى حركات , والدموع إلى أشباح ,آه كم سأكون سعيدة , وأنا أراك تتقوقع في ذاتك النتنة, تقضم أظافرك بأسنانك البيضاء , وتمص الدم من تحت مرآتها الملطخة بالعار..أنت هكذا مصاص دماء ..مصاص عرق وسارق خيرات.. مصاص أعمار ..كاسر أعراضٍ وقاضم أظافر..أحياناً أحاول أن أجد لك عذراً يبرر تصرفاتك الغريبة فأقول لهم :لاتعتبوا على معتوه ألاترونه يمشي كالمهرج ..سبحان الله الذي أنطق ملامح وجهك بضمير نفسك , فصرَّحت ْبأنك غرٌّ يلعب أهل الغضب بك كيفما يشاؤون,ستظل صغيراً وأنت الصغير.
وعندما أوقف شريط التسجيل في رأسي أنهض عن مكتبي ومائة ألف حقد يغالبني ويدعوني لرفض الرجوع إليك ومقاطعة كل من يدعوني للتقرب منك,لثقتي بأنك غير أمين ’لاتهمك سوى مصالحك الشخصية وكل ماعدا ذلك تحت الصفر.
بقلم
بنت البحر
يكفيكم فخراً فأحمد منكم000وكفى به نسباً لعزِّ المؤمن
من لقطات موبايلي