اِفتَحْ نوافذَ عقلكَ كلّها على ضوء النهار المنتشي بشعاع الشمس الآتي من تخوم الوقت . أغمِضْ عينيكَ واسبحْ قليلاً في كهوف الظلام ثم قارِنْ ، ستدرِكُ أنّ الفرق شاسعٌ بينَ العالمَيْنِ ، وأن القفزة الأولى من هناك إلى هنا محفوفة بالألم : ألم الحقيقة وألم الانشطار .
اِفتحْ كل الشرفات الممكنة فيكَ ، سيهزمكَ الخيال الذي ما زال يخلط بين النور والظلام ، وسيجعلك ترى الأشياء التي من حولكَ ظلالا بلون الرمادِ . ستكونُ وقتها قد دخلتَ البرزخ َ الذي يؤلف حروفكَ ، وأفرغتَ حقائبَ أسئلتِكَ ونِمْتَ واقفا تنتظر الإجابات التي سيحملها الريح القادمُ عبْر الشرفات .