جمعة رجب
(ذكرى اعتناق النور)
بالشوقِ أصطبحُ الذكرى وأغتبقُ
وألثُمُ العِطرَ من تاريخِ مَن سبقوا
وأكتسي من بهاءِ الجمعِ في رَجَبٍ
بُرُودَ فخرٍ بِمَن للفطرةِ اعتنقوا
مازالَ صوتُ (مُعاذٍ) في مآذِننا
مُجَلجِلاً، لجدارِ القلبِ يخترقُ
أشدو بِهِ في سماءِ اليُمنِ مُحتَفِياً
بموكبِ النورِ، نحوَ الفجرِ أنطلقُ
فينتشي ( الجَنَدُ) الزاهي بمسجدِهِ
وطيفُ صاحبِهِ كالضوءِ يأتلقُ
يفوحُ من عِطرِهِ عِطرُ الحبيبِ هدىً
فينفُخُ الروحَ فينا الذِّكرُ والعبقُ
يا جُمعَةً بَدَّدَتْ أسبابَ فُرقتِنا
أبَعدَ وحدتِنا نَنأى ونَفتَرِقُ ؟!
***
ياسين عبدالعزيز
17/5/2013م
ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــ
* يحتفي اليمنيون في تعز بأول جمعة من رجب كل عام احتفاء بمقدم الصحابي الجليل معاذ بن جبل رضي الله عنه، الذي أرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهم داعياً إلى الإسلام ومعلماً وقاضياً، فنزل في منطقة الجَنَد، وهو المكان الذي وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم لمعاذ، وصلى فيه بالناس أول جمعة، واتخذ من ذلك المكان مسجدا مايزال قائما إلى اليوم مع بعض التوسيع والترميم يعرف بـ جامع الجَنَد (مسجد معاذ بن جبل) رضي الله عنه .