هفوة الرياح
---------
الزمن
في أفنيتنا كان يحبو
من فم الزهر
لبن العصفور ينهل
يمضغ علمنا كالمن والسلوى
وحين صار فتيا يانعا
تبنته وعود شقراء
تعلم الحداثة
رسم بالدم المستقيم
أوكارا بين خيم القبائل
أفرغ الصحراء من هدوئها
وزرع فيها وساوس الجرذان
-------
على المنابر
يسبح بحمده كل عاثر
وبأمره يحكم كل قاهر
وحين بلغ رشده
عاد بالطيلسان
أفتى بحرمة القيام
أخرج الزهور من خدرها
ونفض عنها الحرير
فصفقوا له.. وسلموه الجَنانْ
-----
مالحة أفكارنا
بنو الجلدة صدئون
لحاهم بالجهل مكهربة
صلواتهم تبعية
وما زالوا يعبدون إله الجاهلية
هكذا يقول حامل البندقية
------
غنينا له
عندما كان جميلا
ولما صار قبيحا
سفكنا دم العقل
من الوريد إلى الوريد
كي نمجده بإتقان..
--------
تهدلت أحلامنا..
هرمت أوتادنا
تجعدت أفكارنا
وما زالت عريقة
مفاخرنا.