|
قلمٌ يقدُّ من الشغافِ قصيدة![](clear.gif) |
يستلُّ من تحتِ الإهابِ وريدَهْ |
ويخطُّ من دمِك النجيعِ صحيفةً![](clear.gif) |
ويصرُّ فوق متونِها زغرودة |
الجرحُ يختارُ القوافيَ من دمٍ![](clear.gif) |
ويرشُّ فوق حروفِهنّ صديدَه |
كلماتُه ليست بفيهِ علكةً![](clear.gif) |
يجترُّها بل كالرصاصِ سديدة |
القلبُ محبرةٌ تسحُّ غيومُها![](clear.gif) |
والريقُ يسقي للمنافقِ بيْدَه |
يستلهمُ الصحراءَ لفحَ هجيرِها![](clear.gif) |
ويُعيرُه النخلُ الظميءُ جريدَه |
تلك القِبابُ سبيّةً لما تزلْ![](clear.gif) |
تدعو بحرفِك خالدًا وجنودَه |
فاملُلْ كتابَك من محاضرِ تالدٍ![](clear.gif) |
كم صحّفوا أحداثَه وشهودَه |
والشعرُ في زمنِ التسوّلِ شُبهةٌ![](clear.gif) |
فلْتنأَ عن شبهاتِه بقصيدة |
زَبدُ الكلامِ على الصحائفِ رغوةٌ![](clear.gif) |
غرّت سفيهًا فاستطابَ نشيدَه |
تتشابه الأقلامُ بين غثائه![](clear.gif) |
هيهات ترصدُ شاعرًا بخريدة |
إربٌ تُقطّعُ في البلادِ وشاعرٌ![](clear.gif) |
متنطعٌ بالحبِّ باضَ قصيدة! |
بلغ الزبى سيلُ الهراءِ فهل لنا![](clear.gif) |
من مأربٍ في درئه فنشيدَه؟ |
حَقنُ السنا في الحرفِ يجلو غيهبًا![](clear.gif) |
ويُعيد من زهوِ القصيدِ مجيدَه |
برصاصةٍ في ليلِ طاغيةٍ دوَتْ![](clear.gif) |
لتقِضَّ سادرَ جفنِهِ وعبيدَه |
هذي القصائدُ بندقيةُ شاعرٍ![](clear.gif) |
خاضَ الردى بعقيرةٍ مشدودة |
قد يستعيرُ من الرياحِ جموحَه![](clear.gif) |
أو قد يُعيرُ الراسياتِ صمودَه |
ودموعُ ثاكلةٍ تنادي فلذةً![](clear.gif) |
وأبٍ على مضضٍ ينوحُ فقيدَه |
وطنٌ يئنُّ بقيدِه متضرعًا![](clear.gif) |
لابْنٍ له حتى يفكَّ قيودَه |
فاقصصْ رؤاك لعلنا من فيضِها![](clear.gif) |
نسقي ذوابلَ شعرِنا وورودَه |
صلبوك في الساحاتِ وحدك واقفًا![](clear.gif) |
والعبدُ في الصمتِ استلذَّ قعودَه |
قبضوا عن الحقِّ السليبِ أكفَّهم![](clear.gif) |
وخضيبُ كفِّك لم تزلْ ممدودة |
كلُّ المدى لرؤاك دون نهايةٍ![](clear.gif) |
والقاصرونَ خُطاهمُ محدودة |
حرفٌ تضمّخَ بالشهادةِ حاديًا![](clear.gif) |
فكأن قافيةَ الحداءِ شهيدةِ |