الفضل لله ثم لأستاذي العزيز أحمد رامي الذي صبر عليَّ حتى تمخض فكري عن هذه الأبيات صبعا في مدرسة الواحة , شكر الله لك أستاذي الغالي مع خالص إمتناني لك
النوى أرَّقَ الهوى في فؤادي
فاستراحت محاجري للسهاد
قيَّدتني على هواكَ التباريح
فأوَّاه من يفكّ قيادي
كلَّما رنَّ هاتفي خِلتُ أنِّي
أترامى إليكَ حيثُ تنادي
إن تناءى بك المزار فإني
لك أهفو محملا بالوداد
أنتَ لي لا أقول همسة نجو
أنتَ ملء الآفاقِ نفحة شادِ
فعلى ناظري رؤاكَ التي أعشقُ
والذكرياتُ رِيِّي وزادي
أنا أحيا بها وتفترُّ دنيا
فتُعشِّي مباهجي حسَّادي
يترامونَ في سعير من الغيظ
ويلقون حتفهم بابتعادي
قتلوني , فكلما رمت صبحي
ضجَ نبض اليراعِ يجري مدادي
وعلى لهفتي تغذُّ بي الذكرى
وأشدو لها بأنفاس صادِ
ظمأ الحبِّ يشعلُ الأنسَ فيَّ
ورضا الذكرياتِ اقوى زناد
وخيالاتها بعينيَ تجثو
ورؤاها تغفو بحرف وسادي
والهوى رابضٌ يراقب مسرانا
على جُنحِهِ إلى الميعادِ
ويمدُّ الأستار خلفَ خطانا
بأفانينَ من نسيجِ الودادِ
فاستطعنا الإبحارَ في زورق
الساعاتِ عبرالسكون في الآمادِ
وأنتصرنا على الظنونِ التي كانت
تثير الأشجانَ في الأكبادِ
نحقنُ الحبَّ بالذي يُنعِشُ الحبَّ
ونشكوا تطاول الحسَّادِ
يا منى خاطري وكلّ الذي أر
جوه عونٌ مكللٌ بالسدادِ
للهناء الشادي وللألق الباسمِ
من راقص السنا في بلادي