تطاول» بقلم الفرحان بوعزة » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» أمّا قبل ....» بقلم حسين الأقرع » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» لعنة مومياء الثلج أوتزي الرجل الغامض» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» إقناع» بقلم يحيى البحاري » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» في صحبة الذباب» بقلم عبدالله سليمان الطليان » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قصة ابن زريق البغدادي مع قصيدته اليتيمه» بقلم هائل سعيد الصرمي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» صورة وجدار» بقلم بتول الدليمي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» تبصر العين..» بقلم إدريس علي الواسع » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة بمقال التحكم بالعقل أكثر مشاريع المخابرات الأمريكية سرية» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» غزة العزة» بقلم المختار محمد الدرعي » آخر مشاركة: المختار محمد الدرعي »»»»»
سيظل الشعر مطلوباً ومحبوباً فى كل حال لكن اطلاقاته ينبغى الحذر منها بدون الوقوف على التفاصيل واعطاء المواقف والاحداث حقها من الدرس والفحص والتدقيق المنهجى ، والازمة الحالية بحاجة الى فكر وتأريخ وتوثيق وعمق فى تحرير المصطلحات مع دقة وحذر فى التصنيف والفرز واطلاق التوصيفات ، ولاشك اننى لاحظت بعض الدقة هنا فى تحديد وتحجيم المسالب والمساوئ ببيت واحد وافاضة فى الحسنات فى باقى القصيدة لكن هذا البيت تبنى عليه تصورات خطيرة فى ظل ازمة من الممكن ان نرشد تعاملنا معها للمرور والتماسك والحفاظ على مصر وطنا وارضا وشعبا وكيانا وحضارة ، ومن الممكن ان نجعلها بايدينا والسنتنا واقلامنا ومواقفنا فى اتجاه التكفير والتأسيس للصراع الدينى والطائفى أزمة عاصفة مدمرة .
اقدر مشاعر الشعراء لكن قبل القصيدة تعلمت ان اكتب موضوعا تعبيرياً موضوعيا وقبل القصة السياسية الرمزية تعملت ان اكتب ملفا شاملا للاحداث او الاطلاع على رؤى اهل الفكر حتى لا ينفلت الزمام واخبط بكلماتى فى الوجع وتصير حروفى قاذفات هدم لا نقاط بناء .
التفاصيل مهمة واطلاق الاحكام سهل لكنه خطير .. وتعجبت من تحجيم التكفير ببيت ثم جعله عنواناً فى نفس الوقت للقصيدة ، وهكذا الوضع فالمشاعر ملتهبة والحماسة تطيش بالفكر وتستطيع حادثة ومواقف من الممكن السيطرة عليها وتجاوزها فى اتجاه الترميم ان تصبح عنوانا وعلامة تختفى بجواره الاشياء الجميلة الايجابية والامل فى تجاوز الازمة والعبور من المأزق .
وفى كل المجتمعات والشعوب الجيد والسئ والخير والشر وهناك تفاوت ولا ننسى اهمية العامل الزمانى ومسئولية وخطورة المكان وعظم المسئولية اذا تعلق الامر بمصير امة ترتبط بمصير مصر جغرافيا وتاريخيا .
نحن اختلفنا حول تفصيلات وليس حول قيم مطلقة كقيم الحرية والشورى والعدالة والمساواة وتلك كانت تصلح منطلقاً للاتفاق لو كانت هى شاغلنا الاساسى لان الجميع متفق عليها وتصلح ارضية مشتركة فالجميع يسعون للحرية والمساءلة والرقابة والعدالة والديمقراطية والشورى ، لكن تم تصدير قضايا هامشية فرعية تسبب الاحتقان والانقسام والاختلاف وكانت هناك رغبة فى الاستحواذ سريعاً وسرعة الصعود وتم توظيف تلك القضايا لاهداف سياسية وحزبية وانتخابية ، وحدثت خيانات مع قوى وتيارات ثورية شبابية ومن السهل توثيق مشهد اسقاط رأس السلطة الذى نجح فيه الشباب وفشل فيه الاسلاميون طوال عقود وكان من الممكن البناء عليه بالتدرج وبمشاركة الاسلاميين الرمزية فى البداية لا بسيطرتهم الكاملة ، لكن حدث ما حدث بحيث صعب لاحقاً التكفير عن تلك الخيانات وطى صفحتها وترميم العلاقة بين الاسلاميين وغيرهم من قوى كان من الممكن اجتماعاهم وعدم المقدرة على التفريق بينهم لو ظلت هذه القيم العليا وتحقيقها وترسيخها وتربيتها فى الشعب وتغذيتها فى المجتمع تجمع بينهم ، مع وجود قوى وتيارات ورموز تصارع للبقاء وللدفاع عن مصالحها بأى ثمن .
لماذا تحميل الامور اكثر مما تحتمل واطلاق الاوصاف الحادة اذاً .... والقضية البدهية اننا نستحق هذه المطالب والحقوق فهى لنا اقرب من غيرنا لاعتبارات دينية وتاريخية لكن الواقع وسنن الكون مع من يتحايل ويبدع ويوازن ويقيم تحالفاته وينفذ خططه ويصبر وبمراجعة ثورات الشعوب نرى من عجائب الصبر والتضحيات الكثير ، وهم احبوا هذا القيم ورغبوا فيها كشعوب ومجتمعات وفرضوها على الجميع ، وهذه هى طبيعة الاشياء وهذا ايضا سبب من اسباب الفشل هنا لان البعض ربى مجموعات وتنظيمات على التميز والانعزالية لتصعد متميزة بمجموعة من القناعات والمظاهر عن الشعب وظلت عالبية الشعب بعيدة عن هذه التصورات والقناعات ، وهذا اسلوب فاشل فى التغيير لان المجتمع هو الذى يغير وهو الذى يقرر وهو لا مكره له فاذا مارس شيئا وعايشه وتشبع به وصار جزءا من تراثه وقيمه على مدى عقود وقرون لا يستطيع احد نزعه منه او فرض شئ مناهض له عليه ، فالحرية والتداول والديمقراطية والمساواة ليست قرار سلطة او مجموعة او تيار او تنظيم انما قرار مجتمع وكذلك الشريعة قرار مجتمع ، فالخلافة الراشدة لم تتحقق الا فى ظل مجتمع راشد ارادها وفرضه .
ما حدث مفيد رغم الآلام والتضحيات والاحزان واهم شئ انه صار كل شئ مشاهدا بدون خداع ولا رتوش ومحاولات تجميل فقد ظهر للجميع بعد ان طفى الجميع على السطح مستوى هذا واخلاق ذاك وضعف هذا وقوة هذا وكذب هذا وصدق ومصداقية ذاك ، ولذلك فالمجتمع سيقرر لاحقاً بناءاً على وعى وخبرة ومشاهدة عملية وتجربة افادته فى معرفة كل شئ على حقيقته بدون خداع او غش ، ولن يستطيع احد فرض شئ على الشعب وعلى المجتمع الذى بيده القرار ، واظن ان قراراته القادمة ستكون مبنية على حقائق ومشاهدات وبعد تفكير وتمحيص .
شكرا لك
الحان حرفك...كقيثار مشجر
يسحر القلب ....بأنغم تبهر
ونظمك يشدوا ..بأبيات تشكر
لرب العباد .... تدعوا وتشكر
وروحك زهر ... ببستان عنبر
تهفهف دوما ....بكل المعطر
حروفك سكر..ونبضك يقطر
علي كل عين ...تراة مكرر
استاذ خالد حفظك الله وحفظ مصرنا الحبيبه