|
حياتي مداد الشوق قد سالَ عَنْدمَا |
وعمري غريب ألعق المُرَّ بلسما |
وأجري وحظي خلف سرب من المنى |
صعودا هبوطا تركلُ الَّيتَ ربما |
كأني وحظي والسباقات بيننا |
إذا فاز عني قلت ما فاز بينما |
فأمحو غبار الخلف أحظى بغيرها |
فما اسْتافَ هِجْراني فتابَ و أسلما |
فغايات نفسي لا حدوداً لحدِّها |
ترائينها الأنفاسُ شمسا وأنجُمَا |
وسِنِّي حديثٌ أعشق السبقَ والعلا |
صبيٌ سقاني الحبُّ- والطولُ دونَمَا |
وأهوى مساءات الكبار ونارَهم |
لدى قهوتي السمراء وجهي تبسَّما |
سقاني الحجا كأسا من الشعر والصَّبَا |
ونايا مع الصوتِ الشَّجِيِّ مُنَغَمَا |
ولهوٌ يلوك الصَّحبَ لكنَّ موقدًا |
مِنَ الفكرِ أشقاني بهمٍّ وأسقمَا |
أرى أمتي الغرقى أهيضتْ أصولُها |
و ذا الوغدُ كُفْرًا في حِماها تقدَّمَا |
فََحَرَّرْتُ قلبي من أهازيج صبوتي |
وحَرَّرْتُ فكري أصبحَ الحقُّ سُلَّمَا |
ومن فجرِها غاياتُ نفسي تزوَّجَتْ |
فكلُّ المُنَى أن يبلغُ النصرُ ذا الحمَى |
وفرعُ المُنى أنِّي سأضحى شهيدَها |
بلاغٌ لمجدٍ سِحْرُه الحُورُ و السَّما |
فوجَّهتُ أيامي إلي نهج سُؤْدُدٍ |
ووجَّهْتُ وَجْهِي نحو ربِّي فأكَرَما |
فلملمتُ شَمْلَ الرُّوحِ والرُّوحُ أَيْنَعتْ |
فضاءاتِها وانساح فكري فأسهما |
حياتي مدادٌ قد تهادى يراعُه |
على صفحِ بوْحي دُمْ -إذا عشتَ- مُسْلِمَا |