|
اللَيلُ يَسكَرُ مِمّا جَادَتِ السُّحُبُ![](clear.gif) |
حَتّى اسْتَفَاقَ نَسِيمٌ عَاقِرٌ غَضِبُ |
بَََعْض القُلوبِ ريَاضٌ قَد يَطِيبُ بِهَا![](clear.gif) |
مَعنَى الحََيَاةِ وَلكِنْ بََعْضُهَا حَطَبُ |
أخَافُ فِي الّليلِ مِن وجدٍ يُسَائلُني![](clear.gif) |
والرّوحُ تَشكُو الهَوى قَد حَارَهَا السّبَبُ |
أخَافُ مِن ثَمَرٍ كَالحُلْمِ مَلْمَسُهُ![](clear.gif) |
وَإِذْ يُفَاجِئُني َِفي أَعْمَاقِهِ العََطَبُ |
مَالِي أرَى الشَّوقَ فِي لَحْظَيكِ مَقْتُولٌ![](clear.gif) |
حَتّى تَواتَرَ فِي أجْفَانِكِ التَّعَبُ |
تَرمِي بِسَارِيَتِي وَالمَوجُ مُضطّرِبٌ![](clear.gif) |
وَالرُّوحُ ثَكلَى وَفِي عَينَيكِ تَلتَهِبُ |
عينٌ تَرَى الشّيبَ يَغْزُو فِي مَحَاسِنِها![](clear.gif) |
والنّائحَون عَلى أرْكَانِهَا وَثَبُوا |
أيْنَ الّتِي شُهَداءُ سِحْرِهَا أمَم![](clear.gif) |
أيْقُونَةً جُعِلَت لأجْلِها الشُّهبُ |
وَبَسْمة الثّغرِ حِينَ القُربِ تُرْهِِبُني![](clear.gif) |
تِلكَ البَرَاءَةُ في البَيدَاء تَغْتَربُ |
يا مُهجَةٌ كَنسيمِ الفَجْرِ صَافِِيَةً![](clear.gif) |
والنّوُرُ كَافِلُهَا أُمٌّ لَها وَأَبُ |
لِيْ ذِكْرَياتٌ كأعْدَائي تُحَارِبُنِي![](clear.gif) |
فِي خَانَةِ اليَأسِ جِئْنَا وَقَدْ َذَهَبُوا |
وَحدِي أجُوبُ فَلا كَأْسٌ وَلَا خَمرُ![](clear.gif) |
مِنْ أيْنَ لِي إنْ لَمْ يَنْضُجِ العِنَبُ |
يَُبقِى لِيَ الأَمْسُ ذِكْرى فِي مَعِيّتهَا![](clear.gif) |
حُبٌّ وَلُودٌ لِذَنْبٍ لَستُ أَرتَكِبُ |
عُودِي كَشَمسٍ يَعِيشُ فِي بَرَاءَتِهَا![](clear.gif) |
صُبْحٌ فَمَا حُجِبَتْ عَنْ رُوحِهِ حُجُبُ |
لا تَقنطي إِن بَدا فِي الوَردِ مِنْ شَوكٍ![](clear.gif) |
إنّ الوَرُودَ بِدُونها ستُغتَصََبُ |