عندما تذكر كلمة العدالة لابد ان يخطر على البال اسم سيد من السادة ,اسم عظيم من العظماء , اسم تنير لذكره القلوب , اسم انسان ارتبط بالعدالة انه سيد العدالة وكبيرها ......... بالطبع فقد عرفتموه انه عمر الفاروق امير المؤمنين . الذي اصبح اسطورة في العدالة لكنه ليس خيال بل هو الحقيقة بام عينها , فالعدالة تعنيك يا عمر وانت تعنيها
وصل من عدله رضي الله عنه انه لا يرقد جفنه خشية ان يكون من رعيته من لا ينام ليله , يبات جائعا لانه لربما احدى رعيته نام ليله جوعان فاي شخص انت يا عمر كيف تفكر ...
فاذا اساء الى شخص من دون قصد اذى و تجريح تراه رضي الله عنه وقد شحب وجهه لا يقوى على شي ويقول (ويل عمر ما فعلت اين تذهب من الله ) ان كنت تقول هذا يا امير العدل فما نقول نحن ما تركت لنا يا عمر ما تركت لمن جاء من بعدك اجل قالها علي رضي الله عنه بحقه رضي الله عنه حيث قال ((ما تركت للخلفاء من بعدك يا عمر ))
ويوم ان جاء رسول الروم الى المدينة وسال عن الخليفة اخبروه انه نائم تحت تلك الشجرة فجاء الى الشجرة حتى راه بتلك الحالة الغريبة فخليفة المسلمين وحاكم الارض عندئذ ينام تحت شجرة بثوب قديم دون حراسة فاي رجل هو اذا . فعجب رسول الروم وقال كلمات خلدها التاريخ (( حكمت عدلت فامنت فنمت )) اجل هو كذلك
فقد حكم بعدل , حتى امن من شر الناس , فنام تحت تلك الشجرة وهو مرتاح البال والخاطر ..
واليوم ما احوجنا الى رجل كعمر فمن اين لنا بحاكم كعمر عدلا و ورعا ودهاء ,محاسبة للنفس , تواضعا وشجاعة ....
فهنئيا للمسلمين بك يا عمر وانت تاريخهم الذي لا يموت وامل مستقبلهم الذي يصبرون ويبشرون اجيالهم القادمة واحفادهم عليه ...
وهنئيا للعالم بك وانت اسطورة العدالة والحكم فيها ,فكيف تكون وانت تلميذ من تلاميذ المصطفى , وصاحب من الصحب الكرام , فانت الذي وافقك الرب في الايات وانت الذي ما سلكت دربا الا سلك الشيطان اخرا
وانت الذي قال فيك المصطفى (لو كان نبيا من بعدي لكان عمر )
ومع كل هذا كنت تخشى من عذاب الله وقد بشرت بالجنة , فطوبى لك , وطوبى لامة قائدها عمر
فطوبى لكم يا مسلمين مادمتم تنصرون قائدكم
ووبل لكم من عذاب الله ان تخاذلتم عن نصرته