أنا لم أعُدْ أشكو الحبيبَ غِيابهُ
فقد خابَ ظنِّي كُلَّما صدَّ بَابهُ
أَأُدنِي حبيبًا لي أذابَ مشاعِري
بوصلٍ وعنِّي الوصلَ بُعدًا أَنابهُ
وأمضى إلى هجْرِي وأبْدا خُصُومتِي
ولم يأتِ بالعذرِ الجميلِ ذَهابهُ
ومن قبلِ ذا سنَّ الغيابَ وجاءنِي
بإثمٍ عظيمٍ لم يُكافِئْ إِيابهُ
فيَا مَن تمادى في الخصامِ وضرَّنِي
على قدرِ ما قدَّمتَ تَجنِي ثَوابهُ
فلا تعتقدْ يا من هجرتَ جوارحِي
جزاءً لخيرٍ ما خططتَ كِتابهُ
فإنْ تطرقِ البابَ الذي مَا وصلتهُ
بِقلبي من الخذلانِ تسمعْ جَوابهُ
لأنِّي عزيز النَّفسِ أُبْدي مَكارمِي
وحقٌ على من غلَّ قلبي عِقابهُ