دموع مصر
. ما عاشقٌ مثلي أَحَبَّ رُبَـاكِ
يا مصرُ قومى واسمعي لفتاكِ
. أنا فارس الأوطان نادى مصرهُ :
آن الأوان لكى أصون حماكِ
. آن الأوان لكى أرى رَاىَ الفدا
خفاقةً تشدو بـها يُمْناكِ
. كيف العروبةُ في ابتسامٍ أو هَنا
والشعب في مصر الكنانة باكى
. لا تحزنى يا مصر دمعُكِ موجعٌ
ويعزّ لو يومًـا بكتْ عينـاكِ
. الدمع يقتلنى فما بال الدّما
كيف القـرارُ وذاكَ بحر دماك؟!
يا أمتى مصر الأبيّة لم تزلْ
درعَ الصمود إذا العدوّ رماكِ
. عجبًا إذا هان الملوك مخافةً
أن تُسقِطَ التّاجَ العتيقَ يداكِ
. فرأوكِ للأحرارِ معقلَ نورهمْ
ورأَوْا سلامَتَهُمْ بِـمُـرِّ شَقَـاكِ
.حُـرِّيـَّةٌ في مصـرَ كادَ أريـجـُها
تَشْتَمُّهُ أنفُ الضّعيف الباكى!
.هي مصر كالليث الجسور بقيدها
والغابُ ساكنةٌ بغير حراكِ
.أََعَلَى عِدًى تبكى البواكى حَسرةً
والأسْد في مصرٍ بغير بواكى؟!