إقرأ علينا الفاتحة
يا سيدي ..
ارحل على كف الغروبِ
فلا شروق اليوم يصهل فاتحا كفيه
يقلع عتمتة الوهن المحنطِ فوق أدمغة الغياب ِ
ولا حروف النصر باتت في دياري صادحةْ..
يا سيدي ..
ماذا أسجل في حضور الحافلات بلهفتي
والنار باتت في ثياب الثأر تجري كالكلاب النابحة ْ ..
يا سيدي ..
الحبر قد هجر اليراع َ
ولم يعد في حومة الراعي ربيعٌ يحتوي ظمأ الخرافِ
على ضفاف الماءِ
تنمو رعشةُ العطشِ المشلشل من عيون البائسينَ
ويحبل الميناء بالأصداءِ
علّ الصرخة الأخرى تعيد عقارب الزمن المكبل بالعقيقِ
وتعتق الصبح المطوق بالسنابل والأماني الجانحة ْ..
يا سيدي...
ما زلت أدفع قاربي فوق السطورِِ
لعله ..
من حضن قافية المكانِ يعود بالفكر السمينِ
وبالحروف الرابحةْ ...
يا سيدي ...
اقرأ علينا الفاتحةْ..