تسامتْ وهْي فـي لهـفٍ يُنهِّدهـا وعادتني وحيـداً شـارد الفكَـرِ دنت من خُلوتي فوشى النسيم خطىً كوقع الريش منتظما علـى وتـرِ وهـزّتْ بالخمـار لتتّقـي شُبَهـاً فألقتْ شُهْبَها مـن منفـذ البصـرِ تمايـس قدّهـا زهـواً وشاغلهـا بما شـف الحريـر لبـارق الغـررِ وحيَّتْ باحتشـام زادهـا كرمـاً وقالت: ما شرودك في دُنا الصورِ؟ ونفـس لبيبـة نفـذت محاطبهـا تضِنُّ على اللهيب بمثمـر الشجـرِ تجنبت الجواب وغصتُ في فكَـري ومالتْ للرحيـل تشيـح بالنظـرِ فقلتُ تمهّلي ! كبتُ الهوى خطـرٌ وما برح الكلام الصدر فانتظـري أجابتْ والحيـاء يكـاد يُخرسهـا فدتك النفس يابعضي مـن الخطـرِ فجالتْ أمنياتُ الروح فـي فلـكٍ من الأحلام تُسْكر يقظـة الحـذرِ وحين سألتها فـي صنعـة الأدبـا ءِكيف يُرصّـع الياقـوتُ بالـدُّررِ تذبذب صوتهـا خجـلا وخبّرنـي هوى الأرواح لا يهوي إلى الحُفَـرِ