[QUOTE=أحمد رامي;976538]
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة غسان عبدالفتاح
أنتظرك ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أستاذ أحمد
أرجو من الله أن تكون بخير وعافية
فيما يلي تعديلات الأبيات
لما دنا منا الرحيل وشؤمه = لبقائك ازداد الفؤاد تطلُّعا
تعبير جميل ( دنا منا الرحيل ) غير أن الرحيل لا يدنو و إنما وقته هو الذي يقترب لأن الأمر زماني و ليس مكاني
لما دنا وقت الرحيل وشؤمه = لبقائك ازداد الفؤاد تطلُّعا
أبت الحروفُ على الشفاه تكلّماً = خشيتْ وجوفُ أنينها أنْ يُسمَعَ
ا
الوجوف لا تناسب الأنين و إنما تناسب القلب , و الأنين يناسبه النشيج و النشيج يسمع
أبت الحروفُ على الشفاه تكلّماً = خشيتْ نشيجُ أنينها أن يُسمَعَا
وتبعثر الكَلِمُ الحصيف تَحَرُّجاً = أن يفضحَ القلمُ الكَمِيدُ الأدمعا !
لم أر سببا لإقحام القلم هنا , إذ ليس له دور , فأنت في وداع و حالة لا يعلمها إلا الله , فهل كنت ستكتب مثلا , ثم إنك هنا كنت تخشى أن تنهمر الدموع فأحجمت عن الكلام ثم قلت في البيت التالي : أبكيتني ؟؟ كيف ؟؟ كان الأفضل أن تقول بعثر الكلم تحرجا أن يفضح الكلم الأدمعا
وتبعثر الكَلِمُ الحصيف تَحَرُّجاً = أن يفضحَ البوحُ الكَمِيدُ الأدمع
ا
عند الوداع بنيّتي أبكيتني = عانقْتِني ورجوت من قلبي الدُّعا
أرى أن تضع أي شيء غير أبكيتني , أو عد و عدل ما سبق بحيث لا تتحرج من البكاء , أو أجل انهمار الدموع إلى ما بعد ذهابها و ابتعادها فإن ذاك أكثر إيلاما للنفس
[CENTER][SIZE="5"][COLOR="Navy"]
عند الوداع بنيتي أوجعتني= عانقتني ورجوتِ منْ قلبي الدّعا
من اين آتي بالدعاء حبيبتي = والدَّاع من صدري لصدرك أسرعَا
نحن لا نحذف الياء من المقصور إلا إن كان نكرة و في حالتي الرفع و الجر , و احفظ هذا المثال : حكم قاضٍ على جانٍ , لكن إن تعرّف قلنا : حكم القاضي على الجاني . كذا الدعاء لا يكون من الصدر إلى الصدر , الدعاء من الصدر و القلب إلى الله
( نعم ، الدعاء من الصدر والقلب إلى الله ، وأنا لم أقل أن الدعاء من الصدر للصدر ! لاحظ في البيت الذي قبله – هي في ساعة الوداع طلبت من قلبي أن يدعو لها ، إلى الله طبعا ، – فقلت لها أن الذي طلبت منه أن يقوم بالدعاء لك ، ( وهو قلبي ) لم يعد معي .. فلقد صار عند الوداع عندك .. ) وفي بيت لاحق أقول هذا القلب الذي صار عندك سيرحل عني معك .
من اين آتي بالدعاء حبيبتي = إنْ كان من يدعو ، إليك تسَرَّعا !
أو
من أين قد يأتي الدعاء حبيبتي = إن كان من يدعو ، إليك تسرَّعا !
في القاموس : وسارَعَ إِلى كذا وتَسَرَّع إِليه بمعنًى.
وجاء سرَعاً أَي سَريعاً
وعلى ذلك تكون الأبيات الخمسة متسلسلة بعد التعديل :
لما دنا وقت الرحيل وشؤمه = لبقائك ازداد الفؤاد تطلُّعا
أبت الحروفُ على الشفاه تكلّماً = خشيتْ نشيجُ أنينها أنْ يُسمَعَا
وتبعثر الكَلِمُ الحصيف تَحَرُّجاً = أن يفضحَ البوحُ الكَمِيدُ الأدمعا
عند الوداع بنيتي أوجعتني= عانقتني ورجوتِ منْ قلبي الدّعا
من اين آتي بالدعاء حبيبتي = إنْ كان من يدعو ، إليك تسَرَّعا !
أو
من أين قد يأتي الدعاء حبيبتي = إن كان من يدعو ، إليك تسرَّعا !
لما رأى محبوبه مترحلاً = ماعاد يرضى من ضلوعي موضعا
( أضفت البيت الأخير لإتمام الفكرة ، إن كان يليق ! )
وربما نقوم إذا أردتم ، بمزيد من التعديل .
كل الشكر لقلبك ،