رَفعتَ الصَّوتَ في أذن الرّياحِ
...........................تؤذِّنُ للصلاة وللكفاحِ
زئيراً يملأ الأحرارَ عزماً
........................تقلِّدُهُ الرُّعودُ مع الرِّياح
فمن للحُرِّ إلا الحُرِّ رفْداً
................ومنْ للعرْضِ في زَمَن انبطاح؟
تمادى الغيُّ حتى صارَ ذئباً
.......................وأعملَ نابَه في كلِّ ساحِ
تؤازرُهُ الكلابُ بِكلِّ جَلْفٍ
...............فيسري في الرِّياح صَدى النُّباحِ
وينثرُ في سَماء الطُّهرِ سُمّاً
.....................زُعافاً يرتدي ثوْبَ النُّواحِ
على أرْض الكنانةِ لستُ أدري
......................بأيِّ قناعةٍ والفكرُ صاحي
بغاثُ الطيرِ حوَّمَ في سماها
.....................يُغذّي حلْمَهُ بشذى الجراح
فثوري يا مَدائنُ لانتصارٍ
..........................وُهبّي للكرامة بالكفاح