يا راميَ الأرض مفتوناً بزينتها
يا راميَ الأرض مفتوناً بزينتها ألا تريكَ مداراً حين عودتِها تُعيدُ خلقاً عوداً غير مستترٍ إلى مكانهمُ تماًّ لدورتها تجوبُ أمصارَها في كلِّ مركبةٍ تُريدُ منزلةً فيها برمّتها لا تُغرينَّكَ شمسٌ في مطالعها ألا تغيبُ ليلاً بعدَ منبتها فلا تدومُ صفاتٌ في حِمى أحدٍ و لا تدومُ ذئابٌ في مودّتها ما للثّعالب صِدْقٌ في مرواغةٍ من راقهُ ثُعْلُبانٌ خِلتهُ عتِها إيلامُ منْ عشقَ الدّنيا و قدْ غدرتْ أشدُّ من سُمِّ أفعى بعدَ عضّتها