تفرعن ذكره بين الحنايا ~~~ وألقمني التذلل والبلايا
وأترعني من الأوجاع دهراً~~~وضنَّ الوصل واختزل العطايا
تكاثفت الهواجس فاعتراني~~~ أنينٌ منه فاضت مقلتايا
وعربدتِ النوائب في كياني~~~
فأدمت من ضراوتها صبايا
تخالجتِ اللواعجُ بالأماني~~~
فأنبتَ مزجها رجلاً سوايا
كديدَ الحال مخمور المباني~~~
شحيحَ الناس معشوق الرزايا
ملولاً في تلافيف الثواني~~~
نحيل الجسم معقود الثنايا
بربك كيف تتركني أعاني~~~
أهذا حصدُ مازرعت يدايا
زرعتُ الشوقَ في أسمى معانِ~~~
سقيتك في خيالي في هواي
أجزتكَ في مزاحي وامتهاني~~~
وأسبغتَ التدلّل والغوايا
حبوتكَ من عيوني كي تراني~~~
فكان الردّ من كنفِ المنايا
تلعثمتِ القوافي في لساني~~~
بهجوك فانبرى عبثاً هجايا
أتهجو يا سموح العنفوانِ~~~
وعفوك قد أقرّتهُ البرايا
بربِّ البيت والسبع المثاني~~~
سبيل العشق تأباه خطايا
وتَعساً للغرام وللغواني~~~
فكم قتلتْ بأربابِ السجايا
وكم حطّت بأسيادِ العنانِ~~~
وأنزغتِ المضامن والنوايا
لسان الحال أمعن ترجماني~~~
بعيدَ الغدر إذ خارت قوايا
سمعتم أي أصيحابي بياني~~~
وحسبي خالق الدنيا رجايا