هلْ تِلـــكَ شَمْسٌ أذِِابَتْ ياتُـرَى بِفَمِي
مُرَّ الرُّضَـابِ لــــتَسْرِي حُلْــوَةً بَدَمِي
مَرارةٌ حُلوةٌ مثْل الــــــــذّنُوبِ ... بِهَا
طَعْم الحَيَاةِ وَ طَعْم الــبُـرْئِ و السَّقَمِ
تمايلَتْ في اتِّجاهِ التّـيه وانْســـــكبتْ
لِظَامِئٍ كَــسَـرابٍ سَـالَ من عَــــــدَمِ
لا يَنْتَــــهِي أَبَدًا إغْراءُ عَــــــاشِــقَهَا
حتَّـى تَقُــودَهُ في ضَوءِ الشُّـعَاعِ عَمِ
حَمْراءُ منْ دمَعَاتِ المغْــرِبِ اِنْسَكبَــتْ
أو منْ شُعَاعِ اِبتِــسَام الفَجْرِ لِلـــظُّلَمِ
تجمّدَ السُّكرُ في أعنَابــهَا وَجَـــــرَي
عَلَى الحَوَاسِّ كَمَــا الأَوتَـارِ فِي النّغَم
ألْحَانُه تـَحْـــفِــرُ الوُجْـــــدَانَ أوْدِيـــــةً
عـَمِيقــةً مِنْ عُــرُوقِ الــــرّأْسِ للـــقَـدَمِ
وكمْ تَصــــاعَدَ منْـــهَا الـهَــمُّ في زَبَــدٍ
ثمَّ اخْتفَى فِي فَـــقَــــاقِــيعٍ معَ الألــمِ
هَمٌّ تُحَـــنِّطُـهُ فِي الـــــرّأْسِ َراهِـبــــةٌ
لفَّتْهُ واعْـتَكَــفَــتْ كَالغَــيْمِ فِـي القِمَمِ
طافت بها من دُخَــانِ الــرُّوحِ أَخْــيِلَـةٌ ؛
جَاءَتْ مُهَاجِـــــــرةً منْ عــــالَم الحُلُمِ