قرون الشمس تنطح عتم أغلالي
و قيد الشعر يشدخني
و عيش مالح يغوي ثمار الموت في بعثي
و برزخ عمرك المهجور عمّر وصله الخالي
لك الإحساس يشرب غيمة ..
و جرار حـبّ آسن .. بدمي
كأنّ البدء يرشح حمرة الكرز المؤجّل في رؤى وجعي
أتيت كـحبّة الحرمان تنقر همسك البالي
تقايضني بأوج منْ ظلام طازج ..
و تبيع لي كمدا
لك الصحراء خصب سرمد في قحل تمثالي
أتنسى الحوت في تيهي
فيلقمك الجمال بغفلة اليقطين في شطآن أوصالي
أغادر وجهك الفضفاض ..
و الميعاد ضاق ببسمتي نزقا
سكنت الغيب لمْ تحضرْ
و طال الانتظار بطول ذاكـرتي .. وزلزالي
يهزّ بجذع قافيتي ..
يساقطني بعرجون الولادة في المدى رطبا
لعلّ النخل قاطعه و قاطع خيمتي الجذلى و خلخالي
فما عادتْ نياط الرمل تسمعني
و أمسى الناس عـذّالي
وعشق الخوف في نبضات آمـالي
لأكسر صيفك المشبوه في بردي
فرمّمْـت الربيع بوردة ترتاح في لغتي و أطلالي
و لي أسطورة شهقتْ
تنزّل صبرها منْ ليلك العالي
ذبحت الماء قربانا لحـبّ كـافر يلهو بأمثالي
و ذا رمضان لمْ يصمني
و جوع الروح يفطر قبل آذانني بأهوالي
أعايد غربتي ..
و أسيل في حظّي العتيق صدى
يحاور نعش أوحالي
يصافحني التردّد شاعرا لبقا ..
و ألفاظا تجادل نكهة النكران عنْ حالي
وتتلو الفجر قبل الفجر في إحساس صلصالي
فجئت الآن من عدمي بلا أزل
نحـتّ الصمت أغنية ..
و غنّيت الدموع على لحون الشوق قطعانا
فراقصني الغياب برفض إقبالي
تعوّذ من وساوس خنزب الإبداع إبداعي
و شيطان البياض يناوشه السواد كريشة بموّالي
يفاخرها مسوح الهمس في أعقاب أسمالي
و ظـلّي كادح .. بفمي
يفتّش عنْ وجودي المنزوي في عمر أبدالي
يعيد الحبّ لي طفلا أدلّله
لأنّي لمْ أزلْ طفلا أقاسي في مدى لعبي
كـأنّي روضة للامتناع ..
أدرّس الفرح المحنّط في الأسى الغالي ..
لأطفالي
فتنجح في كساد العمر أكداسي
و يرسب في ضواحي الروح إيغالي