يا فتحُ ياحماسْ!
بلادُكمْ تدعوكُمُ للحبِّ في
الأساسْ
فوحِّدوا دُروبَكم نهجاً إلى
الخلاصْ
أقصاكُمُ أسيرْ
وحبُّكمْ كبيرْ
أقصاكمُ استَصْرَخكم: الفتحَ والحماسْ!
ذي فتنةُ الدّجالِ نارُها
تقودُ دربَكُم دوماً إلى انتحارْ
بلادُكم تحتاجكم في اللَّيلِ والنهارْ!
يا فتحُ أنتِ الشَّمسُ والبدرُ أياحماسْ
أتقتلونَ حبَّكمْ في ساحةِ الموتِ الكبيرِ غيرَ
عابئينْ
أتُطفئونَ شمعكُمْ واللَّيلُ مظلمٌ بكلِّ
دربْ
وأعورُ الدَّجالِ في بلادكمْ يبني لكُمْ قصورَهُ
الهباءْ
حتى سقى أحلامكَمْ وهمَ الرُّؤى بحرٌ منَ
السرابْ
يوزِّع الوعودَ والرصاصَ
والدّمارْ
سُقيا لنارِ فتنةٍ
وثأرْ
وينثرُ الحلوى بشائراً على بحرٍ من
الدِّماءْ!
فلْيبكِ مالكُ الحزينِ عُشَّهُ ولْتَبكِ الامنِياتُ
ساعاتٍ منَ السَّحرْ
سامرُها قد مرَّ من وميضِ
ذكرياتْ
والدَّمعُ قنديلُ الحزينِ في ظلامِ الأُمسِياتِ في
مدائني
وليبكِ مالكُ الحزينِ دمعَهُ
السَّخينْ
كم قشةٍ نزعتمُ من بيتهِ، كم عودِ
كبرياء!
ولتبكِ أعينُ النَّدى
على خُدودِ الياسَمينَ في مدى
الأسى
واحتارَ يستصرخكم في أسرِه
السَّجينْ
قَتلٌ إلى متى لحبِّكم!
يا فتحُ يا حماس!
بِلادُكُمْ تدعُوكُمُ
لحبْ
فوحِّدوا درُوبَكم نهجاً إلى الخلاصْ!
أقصاكُمُ أسيرْ
وحبُّكمْ كبيرْ
أقصاكمُ استَصْرَخَكم: الفتحَ والحماسْ!
أشرقُكُمْ وغربُكمْ سواءْ؟
سؤالُكمْ رصاصْ!
جوابكمْ رصاصْ!
متى رضعتمُ العقوقَ في حليبِ
أمهاتِكمْ!
متى استبحتُمْ الدِّماءَ عرسَ
فجرِكُمْ
والشَّرقُ عندَ ذبحِ شمسِكمْ هوَ
احتراقْ
آعْطيتُمُ السِّكينَ للبغاةْْ؟
أينَ العقالُ فوقَ رأسِ كلِّ شامخٍ لكمْ
ذرى
يستأسدُ المماتَ في مَقاتلِ
الحياةْ!
كانتْ دماؤُكمْ إذا النشيدُ في سنانكمْ
شدا
حيفا ويافا هللتْ وهلّلَ
المدى
بغدادُ والفراتُ والنجومُ تستنْزِلْكُمُ
الخطى
هذا الشِّتاءَ جاءَ موطئاً يعانقُ الظّما شوقٌ
بغيرِ ماء
منْ يدفئُ الآمال َجمراً في ليالِ
خوفْ؟
من يدفىءُ الجمرَ الخؤوفَ في يدِ
الرمادْ؟
هل يزرعُ الصَّيفَ بأحلامِ الشتاءِ حاصدُ
الجنى؟
الصُّبحَ في المساء؟
والصمتُ غطّى صولةََ الصُّراخْ
إنَّ الذين صفَّقوا لكمْ دروبَ سَيْرِها
اِلذئابْ
والجالسونَ في ابتساماتِ الشفاهِ في
دماءكمْ
البومُ واستلقى على جناحهِ
الخرابْ!
أتُسْلِمونَ رأسكَم ذُبابَ كلِّ
سيفْ؟
رِقابَكُمْ إلى فِكاكِ قِرش؟
أعداؤكُمْ يرمونَكُم في كلِّ يومٍ سابقٍ ولاحقٍ
بِقوْس
فوحِّدوا الصفوفَ إنَّ السيفُ
واحدةْ!
يافتحُ ياحماسْ
بلادُكُمْ تدعوكُمُ للحبِّ في الأساسْ
فوحِّدوا دُرُوبَكَمْ نهجاً إلى الخلاصْ!
أقصاكُمُ أسيرْ
وحبُّكمْ كبيرْ
أقصاكُمُ استصرَخَكمْ: الفتحَ والحماس!
أقصاكُمْ يستصرخُ الفداءَ والضَّميرْ
من دمعِكم تَوضّأوا إذا ذهبتمُ
الصّلاةْ
إنَّ التماسيحَ دُموعُها
تلوِّثُ المياهَ في مدى
البِحارْ
لا تُلْبِسُونا يومَ عُرسِكُمْ عناقَ فرحِنا قلادةَ
الدموعْ
بل ألبِسونا بالسَّناء كلَّ ثوبٍ من
ضِّياءِكم
يا فتحُ أنتِ شمسُنا والبدرُ يا
حماسْ
لِقاؤكُمْ سلامْ!
قِتالُكمْ حرامْ!
وحبُّكمْ وِئامْ!
لا تَزرَعوا السُّيوفَ بينَكُمْ
مُروجَ حِقدْ
البحرُ من أمامِكُمْ وخلفَكُمْ بِحارْ
يمينُكمْ حصارْ
يَسارُكُمْ حصارْ
لا تبحرُ السَّفينةُ الأمواجَ
من دماءْ
عدوُّكمْ حصارْ!
فكسِّروا مجدافَ كلِّ
دَمّْ
وأبحِروا في بحرِ حبٍ هادئٍ
في قعرِهِ اللآلئُ الوليدةُ
المحارْ!
هذا مخاضُ بحرِكمْ حبٌ وفجرٌ وانتظارُ
صُبحْ
رأسٌ ومجدٌ شامخٌ
لَكُمْ
والعقدُ منْ لآلىءٍ
بِجيدْ
والدربُ يمضي فيهِ الانتصارْ
يا فتحُ يا حماسْ
بلادُكُمْ تدعوكُمُ للحبِّ
في الأساس
فوحِّدوا دُروبَكم نهجاً إلى الخلاصْ!
أقصاكُمُ أسير
وحبُّكمْ كبيرْ
أقصاكمُ استصرخَكُمْ: الفتحَ والحماسْ!
أقصاكُمُ يستصرخُ الفداءَ والضَّميرْ!
يا فجرَ كلِّ عيدْ
يا مشعلاً يضيء كلِّ
عرسْ!
لا تأخُذوا منَ العِدا الدَّواةَ والقِرطاسَ
لالتماسْ
الحبُّ فوقَ كلِّ عاشقٍ لظى
منارْ
أمّا الثلوجُ بينكم فلتَحْتَرِقْ بنارِ
حبِّكمْ
ولِتحتَرقْ بنار!
الكلُّ خاسرٌ إذا تَقاتلِ
الإخاءْ
لن يستقرَّ أعورُ الدجالِ في أحلامِهِ التي تحولُ لانقِضاءِ
وهمْ
حتى تقومَ رأسُكمْ مرمىً لكلِ
فأسْ
حتى ترى دماءَكُمْ جِمامَ كلِّ
كأسْ!
كونوا قناديلَ الضياءِ كالشُّموسِ في منازلِ
الصُّعودْ
يا فتحُ يا حماسْ
بلادُكُمْ تدعوكُمُ للحبِّ في
الأساسْ
فوحدوا دروبَكم نهجاً إلى الخلاصْ!
أقصاكُمُ أسير
وحبُّكمْ كبيرْ
أقصاكمُ استصرخَكُمْ: الفتح والحماس!
أقصاكُمُ يستصرخُ الفداءَ والضميرْ!
عيونُكم مساحةَ الفضاءِ
تأتلقْ
كونوا نجومَ هذِهِ السَّماءْ!