ملحــوظة : تتحدث هذه القصيدة عن الصراع الأزلـى بين الشهوة وبين الغريزة الأيمـانيـة
ومعذرة منى على بعض الألفاظ الجريئة بهذه القصيدة .
"
كم لشبـابنـا من زليخة !
بات بهـا العقل شريد
لهثت وراء عورتهـا الرجال
واطفئت بريق الأمل البعيد
فتكت بكـل القيمـ والأخلاق
ودربت النسـاء على سياسة التقليد
رأوا ان الجمـال رمزه نهديهـا
وشرب النبيذ امـر مجيد
لطخت بحيضها جدران منزلنـا
واسكنت بأحشائنا ماء الصديد
واقتحمت بجيوش شهوتهـا القلاع
وبدأ على يديهـا عصر جديد
تندثر به الرجـال تحت قدميـهـا
وتجرهمـ كفوج العبيد
ولأسواطهـا على اجسـادهمـ لغة
تجلدهمـ بالجنس والجسد الفريد
تضربهمـ بمقامع الفراش
وتأخذهمـ الى سجن رعيـد
وانتشرت قواتهـا بداخلنـا
تصب فى حلقنـا زُبر الحديد
ظنت بكـل مغريـاتهـا
انهـا ستنال من رجل رشيد
تربى فى كنف النبوة
وبكل ما اقتضـاه ربه شـاكر حميد
كشفت له عن سوئتهـا
ونادته لا تكـن عنيد
اقبـل فهـا هى اللذة تطلبكـ
ارتشف شهد احضـانى لتكن سعيد
فمـــــا الحيـاة الا لحظـات
لا تضيعها فى صلاة وصومـ
لا تضيعهـا فى عقـاب نفس ولومـ
اقبــل وخذ فرصتكـ
قبـل ان تكون على الألواح قعيد
اخبرهـا اغربى يا فاجرة
فلن تكتمـل بى حُقبة العبيد
فأنى اخاف هول لقـاء ربى
وجنة الخلد ما أريد
فهل بعد مضاجعة النزوات من سعادة ؟!
وهل بعدمـا يتصلب الجسد يجرى الدمـ فى الوريد !!
نظرة مختلسـة وابتـسامة
ويكتمـل الحوار على هذا الصعيد
فلن اكون كالذين تهاوا على نهديكـى
لا فلن تكتمـل بى حقبة العبيد
12/9/2010